انتقد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب,شيخ الأزهر,تصريحات الرئيس الأمريكي باراك واوباما حول واقعة قيام قس أمريكي بإحراق المصحف الشريف, وقال الإمام الأكبر ان تلك التصريحات التي أدلي بها الرئيس الأمريكي تؤكد استمرار سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضايا المسلمين التي دأبت عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية, مشيرا إلي أن الغرب ينتهج سياسة التمييز ضد الإسلام والمسلمين في كل مكان, وقال أن الأزهر الشريف مستمر في نهجه لتفعيل مبادرات حوار الأديان والثقافات انطلاقا من القواس المشتركة للإنسانية. جاء ذلك خلال استقباله ظهر أمس للرئيس البرتغالي الأسبق ورئيس لجنة حوار الحضارات بالأمم المتحدة سامبا يو والوفد المرافق له, وبحث اللقاء سبل تنشيط مبادرات حوار الحضارات واستمرار العلاقات بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية في العالم. وقال السفير محمود عبد الجواد المستشار الدبلوماسي لشيخ الأزهر, قرر إنشاء وحدة تنسيق بين الأزهر ولجنة حوار الأديان والحضارات بالأمم المتحدة ووزارة الخارجية المصرية للإعداد للجنة تشارك فيها الجهات الثلاث لعمل ندوات متعددة سواء في القاهرة أو أوروبا للتقريب بين الحضارات وتوضيح المفاهيم الصحيحة بين الأديان المختلفة وإظهار القواسم المشتركة بين الأديان. من ناحية أخري استقبل شيخ الأزهر بمكتبه ظهر أمس وزير خارجية النمسا مايكل سيبندليجر والوفد المرافق له, وبحث اللقاء زيادة المنح الدراسية للطلاب المسلمين بالنمسا للالتحاق بجامعة الأزهر, والدور الدعوي للأزهر الشريف بالنمسا, وقدم شيخ الأزهر خلال اللقاء شرحا وافيا لأوضاع المسيحيين في مصر متهما وسائل الإعلام الغربية بتعمد تشويه صورة الوحدة الوطنية في مصر واستغلال الحوادث الفردية والترويج لها علي أنها أحداث فتنة طائفية, وأكد شيخ الأزهر أن مصر لا تعرف الفتنة وأن الإسلام لا يعرف التمييز الديني.