في استجابة للاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ منتصف شهر مارس الماضي والمطالبة بالاصلاح والحريات,كلف الرئيس السوري بشار الاسد عادل سفر بتشكيل الحكومة الجديدة . وذلك خلفا لحكومة محمد ناجي عطري التي قدمت استقالتها الاسبوع الماضي عقب احتجاجات عارمة ادت الي مقتل اكثر من60 شخصا . وكان سفر يشغل منصب وزير الزراعة في حكومة عطري التي استقالت الثلاثاء الماضي وهو ينتمي الي حزب البعث الحاكم. يذكر أن الأسد قد قبل الثلاثاء الماضي استقالة الحكومة بعد خروج مظاهرات مطالبة بإصلاحات سياسة وصلت إلي حد مطالبة الأسد بالتنحي. وتعد الحكومة الجديدة رقم51 في تاريخ سوريا, حيث مكثت الحكومة السابقة سبع سنوات وستة أشهر وعشرة أيام. جاء ذلك في وقت هتف مئات السوريين حرية لدي تجمعهم في ساعة مبكرة من صباح أمس لاستقبال نحو50 جريحا في ضاحية دوما بالعاصمة السورية دمشق. وقال شاهد في دوما ان افراد الشرطة السرية اعطوا اسماء25 شخصا يرقدون في حالة خطيرة في المستشفي. من جانبها, أدانت منظمات حقوقية سورية السلوك العنيف وغيرالمبرر الذي اتبعته السلطات الأمنية السورية أثناء تصديها وتفريقها للتجمع الاحتجاجي السلمي الذي جري في مدينة دوما في ريف دمشق. وأشارت المنظمة إلي أنه ترافق مع هذا السلوك حملة اعتقالات موسعة في مختلف المناطق السورية, معتبرة أن هذا الاجراء الذي ترافق معه منع وتفريق العديد من التجمعات السلمية في مختلف المناطق السورية يعكس بشكل واضح السياسة المتشددة التي تتبعها السلطات السورية مع الحراك السياسي المدني والتي تتعارض مع حق التجمع السلمي, كما تصطدم مع تعهدات الحكومة السورية المتعلقة بحقوق الانسان. وطالبت المنظمات السورية الموقعة علي البيان الحكومة السورية بفتح تحقيق فوري وشفاف فيما يخص العنف في مدينة دوما وتقديم من تورط فيها والمسئولين عنها إلي القضاء المختص..داعية في الوقت نفسه الحكومة السورية بالقيام بكل الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع بالتجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق.