قال إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي إن تل أبيب تحرص علي استمرار الهدوء علي حدود قطاع غزة, لكن المواجهة مع حركة حماس تقترب يوما بعد يوم. وأكد باراك, في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي, أن إسرائيل تعتبر حماس مسئولة عن كل ما يجري في قطاع غزة, ملوحا: إذا أجبرتنا حماس علي العمل فسنعمل, مشيرا إلي أن أعضاء حماس الثلاثة الذين قتلتهم قوات الجيش الإسرائيلي كانوا ضالعين في التخطيط لاختطاف مواطنين إسرائيليين في سيناء. وأشار إلي أن الجيش الإسرائيلي سيقوم خلال اليومين القادمين بنصب بطارية أخري لمنظومة القبة الحديدية في جنوب إسرائيل مما سيوفر الحماية لحوالي مائتي ألف مدني. من جانبها, هددت أجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية في قطاع غزة بالرد علي التصعيد الإسرائيلي في القطاع, معلنة أن كافة الخيارات أمامها مفتوحة وفق تقديراتها الميدانية. وأكدت 13 جماعة مسلحة, في مؤتمر صحفي مشترك عقد في غزة أن الجريمة البشعة باغتيال إسرائيل ثلاثة من نشطاء حركة حماس في غزة فجر أمس الأول لن تمر دون عقاب. وأضافت خلال عرضها بيانا مشتركا تلاه متحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: لن نقبل بأن يفرض العدو الصهيوني معادلات جديدة علي شعبنا وعلي فصائل المقاومة.وتوعد البيان قادة إسرائيل بالندم علي ارتكاب حماقات في غزة, مؤكدة أنها كانت استجابت لتأكيد الالتزام بالتهدئة مع إسرائيل علي أساس قاعدة الالتزام بالهدوء مقابل التزام العدو به. وشدد البيان علي حصر سياسة المقاومة في أنها تقتصر في عملها علي داخل حدود فلسطينالمحتلة في إشارة إلي اتهام إسرائيل نشطاء حماس الذين اغتالتهم أمس بالتخطيط لخطف إسرائيليين داخل جزيرة سيناء المصرية. بدوره قال أبو عبيدة, المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس, ردا علي أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر إن المقاومة الفلسطينية لديها الكثير من الخيارات علي هذه الجرائم وليس كما يتوقع الاحتلال. و في رام الله, استبعد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تشن إسرائيل حربا جديدة علي قطاع غزة رغم التصعيد الأمني المتقطع في القطاع. وقال عبد ربه لإذاعة صوت فلسطين الرسمية: لا أظن أننا ذاهبون إلي حرب جديدة,ولا أعتقد أن إسرائيل تجرؤ في الظرف الراهن علي المستوي الإقليمي والدولي الدخول في مثل هذه الحرب.واعتبر عبد ربه أن إسرائيل تتعمد اتباع سياسة التهويل والمبالغة ومحاولة جذب الأنظار إلي ما يسموه خطرا عسكريا تتعرض له. ورأي عبد ربه أن هذه السياسة تأتي في إطار الحملة النفسية والإعلامية ومحاولة إثبات إسرائيل مرة آخري لنفسها علي أنها ضحية وأنها تتعرض إلي مخاطر عدوان إرهابي أو غير ذلك من الأقاويل. في الوقت نفسه, دعت حركة حماس الأممالمتحدة إلي اعتماد ما ورد في تقرير جولدستون الخاص بالحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة باعتباره تقريرا دوليا وليس شخصيا. وأعرب المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري, في بيان,عن استغراب الحركة من موقف القاضي الجنوب أفريقي السابق ريتشارد جولدستون الذي أبدي تراجعه عن جزء من التقرير الدولي وتقبله للرواية الإسرائيلية, وذلك علي الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي رفض استقباله أو التعاون معه مقابل استقباله في غزة وتقديم كل التسهيلات لعمل الفريق التابع له.