لا يزال الغموض يحيط بالمكان الذي يختبيء فيه الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو, ففي الوقت الذي يعتقد فيه المتحدث باسم الرئيس المعترف به دوليه الحسن واتارا بأن جباجبو قد فر من مقر الرئاسة. ونقلت قناة فرانس 24 الإخبارية .عن السفير الفرنسي في أبيدجان جان مارك سيمون قوله إن جباجبو ليس في مقر إقامته لكن من المحتمل أن يكون في القصرالرئاسي, فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن008 شخص لقوا حتفهم خلال أعمال العنف الطائفية التي شهدتها مدينة دويكويه الواقعة غرب البلاد. وفي حين أكدت بعض الأنباء عن اقتراب ثوار الشمال- القوات الجمهورية لكوت ديفوار- من الإطاحة بجباجبو وسط معارك عنيفة في جميع أنحاء البلاد حيث باءت محاولات الاتصال بعدد من المقربين به بالفشل, أعلن آلان توسان مساعد جباجبو لمحطة إي تيلي التليفزيونية الفرنسية أن الرئيس المحاصر يفضل الموت علي الاستسلام. وفي رسالة بثها أمس تليفزيون الدولة, طالب المسلحون الموالون لجباجبو بحشد القوات لحماية المنشآت الحيوية في البلاد. وقد عاود التليفزيون بثه وعرض لقطات مؤيدة لجباجبو في وقت متأخر من مساء أول أمس, بعد أن كان المتحدث باسم واتارا قد أعلن في وقت سابق أن الثوار استولوا علي قناة ار تي إي التي تديرها الدولة والتي كانت تبث دعاية موالية لجباجبو. وذكر أحد شهود العيان أن الحرس الجمهوري الموالي لجباجبو ما زال يتبادل القصف المدفعي وإطلاق النار في منطقة كوكودي قرب منزل جباجبو مع- القوات الجمهورية لكوت ديفوار- حيث أكد مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه أن رجال الدرك وجنودا آخرين يقدر عددهم بنحو خمسة آلاف جندي تركوا مواقعهم ولم يتبق سوي الحرس الجمهوري الموالي لجباجبو والطلاب المسلحين وعددهم نحو ألفي مقاتل هم الذين لا يزالون يقاتلون دفاعا عن مقر إقامة جباجبو. وفي غضون ذلك, ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن008 شخص علي الأقل سقطوا قتلي علي مدي الأسبوع الماضي بعد أن تمكنت القوات الموالية لواتارا من السيطرة علي مدينة دويكويه التي كانت خاضعة لسيطرة قوات الرئيس المنتهية ولايته. ودوليا, حثت وزارة الخارجية الأمريكية رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو علي التخلي عن السلطة فورا لإنهاء أعمال العنف هناك. وأعلن المتحدث باسم الخارجية مارك تونر قوله يبدو أن وقته قد قارب علي الانتهاء.. نحن نحث جباجبو علي أن يقرأ الحقيقة وأن يتخلي عن السلطة الآن. كما حث الاتحاد الأوروبي لوران جباجبو علي التنازل عن السلطة وتسليمها لحكومة الحسن واتارا الشرعية.