أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قطع زيارته لأمريكا اللاتينية وغادر السلفادور قبل الموعد المقرر لبحث الوضع في ليبيا وسط تصاعد الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية بشأن هذا الملف. وكان أوباما قد تعهد خلال زيارته للسلفادور بتقديم200 مليون دولار لأمريكا الوسطي لمكافحة الاتجار بالمخدرات والعصابات, وذلك في إطار إقامة تعاون أوثق مع المنطقة. وصرح في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السلفادوري موريسيو فونيس في سان سلفادور بأن هذه الأموال ستساعد السلفادور علي تحسين خدمات الأمن الأساسية وسيادة القانون, كما ستمنح الشباب مسارا أفضل لتحقيق الرخاء الاقتصادي. وأشار أوباما إلي أن المواطنين في أمريكا الوسطي بحاجة إلي أن يكونوا قادرين علي إيجاد الفرص في بلادهم الأصلية حتي لا يشعروا بأن عليهم السفر إلي الشمال لإعالة أسرهم. وفي هذا الصدد, أكد باراك أوباما التزامه بإصلاح شامل لنظام الهجرة. وقال إن: هدفنا هو ايجاد حدود آمنة لنتأكد من أننا لدينا نظام هجرة قانوني وفعال ولا يصيب الأسر بالإحباط ولا يقسمها. من جانب آخر, أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عزمها البقاء علي رأس الدبلوماسية الأمريكية علي الاقل حتي بدء الولاية الثانية المحتملة للرئيس باراك أوباما من أجل مساعدة الإدارة الجديدة علي تسلم مهامها. وقالت في حوار مع محطة تليفزيون إيه بي سي الإخبارية الأمريكية: سأبقي حتي بدء الولاية الثانية لأني أعلم أن الأمر يتطلب بعض الوقت لتشكيل فريق حكومي جديد. وأضافت أنه يجب أن تحدث عملية انتقالية في الإدارة بدون مصادمات مع الذين سيعينهم الرئيس أوباما بعد إعادة انتخابه, مؤكدة أنه سيتم انتخابه لولاية ثانية.