كنت من أوائل المساندين, بل والداعمين, والمنحازين إلي سرعة استئناف عودة النشاط لمسابقة الدوري لكرة القدم. ولكن ما حدث وشاهدناه جميعا علي الشاشة مساء امس الاول في لقاءي الاهلي امام بطل جنوب افريقيا والاسماعيلي مع بطل كينيا في ذهاب دور ال23 لدوري ابطال افريقيا, مزعج ويبث داخلنا حالة من الخوف والقلق من سرعة التعجل في استئناف الدوري منتصف ابريل المقبل, كما هو مقرر, ولا اجد غضاضة في التراجع عن موقفي من اجل الصالح العام, وهو الامر الذي يتطلب من المسئولين التروي واعادة النظر من جديد في قرار استئناف الدوري, تحسبا للاضرار والمخاطر التي تحيك بالوطن ونحن في غني عنها في هذا التوقيت في ظل الغياب الامني. لقد كانت الصورة قاتمة ومؤسفة للغاية داخل استادي القاهرة والاسماعيلية عندما شاهدنا اطلاق الصواريخ والشماريخ بشكل استفزازي ومبالغ فيه مما ادي الي تصاعد الادخنة التي تكاد تكون قد حجبت الرؤية تماما داخل الملعب, وتسببت في اصابة بعض الجماهير بالاختناق وتدخل الاسعاف لانقاذ حياتهم. اضافة إلي اندفاع بعض جماهير الاهلي عقب المباراة واقتحامهم غرف خلع الملابس للاعبين سواء كان ذلك بدافع الحب والنجومية فمن يضمن لنا عدم تكرار ذلك في المباريات المحلية, وامكانية التهجم علي غرف المنافسين من اللاعبين والاجهزة الفنية, بل والاخطر ان يتعدي هذا إلي الحكام, وهو سهل جدا وتكرر من قبل كثيرا ولولا الوجود الامني لحدث ما لايحمد عقباه فما بالك والامن اصلا غير موجود. طبعا انا اقدر موقف المسئولين عن الرياضة المصرية ورغبتهم في استئناف الدوري وعودة الحياة الي الملاعب, ولكننا للاسف الشديد سقطنا في الامتحان, الذي كان بمثابة البروفة النهائية قبل استئناف النشاط... ومن الآن اضع هذه المسئولية في عنق المسئولين عن الكرة في مختلف الاندية. ولا عزاء للكرة المصرية. المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد