الشعب يريد دستورا جديدا شعار ردده آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا أمس بميدان التحرير ليعبروا عن رفضهم للتعديلات الدستورية التي يجري الاستفتاء عليها اليوم. يا إخوان يا مسلمين دم الشهيد مش هيضيع.. وما تخافوش علي البرلمان شعارات رفعها المعترضون علي التعديلات. وذلك في توجيه رسائل سياسية واضحة تنم عن رفض الموقف المؤيد للإخوان من هذه التعديلات. كما ردد المتظاهرون شعارات عديدة من بينها لا للترقيع والشعب يريد اسقاط الدستور.. وساكت ساكت ليه أخذت حقك ولا ايه. فقد دعت بعض القوي السياسية للحشد يوم الجمعة حيث اطلقوا عليها جمعة الرفض للتعديلات الدستورية.. وبالفعل تجمع آلاف من الرافضين لهذه التعديلات والمنادين للدستور جديد للبلاد. قبيل صلاة الجمعة وتدفقت بالفعل بعض الاعداد ودارت حلقات نقاشية تشبه ما كان يحدث في دولة أثينا حول التعديلات الدستورية وكانت معظمها تصب في رفض التعديلات الدستورية وموقف بعض القوي المؤيدة لهذه التعديلات ورفضهم لهذه القوي الانتهازية وأدي المتظاهرون صلاة الجمعة حيث القي الخطبة الدكتور جميل أحمد علام عميد معهد الدعوة للدراسات الإسلامية الذي أكد ضرورة أن يكون الإصلاح يصب في كرامة الإنسان مؤكدا ضمنيا رفضه للتعديلات الدستورية. وبعد أداء الصلاة تزايدت الاعداد نسبيا والتف حول هذه الأعداد مجموعات من الشرطة العسكرية وجنود من الجيش مما جعل المتظاهرين يهتفون سلمية.. سلمية والجيش والشعب يد واحدة مطالبين الجيش بضرورة التعاون معهم وعدم فض هذا التجمع وبالفعل اكتفي الجيش باحاطتهم فقط وتسيير حركة المرور. وأكد شهود عيان أن قوات الجيش ألقت القبض علي3 أشخاص من بين المتظاهرين قبل بدء صلاة الجمعة وبالتحديد في الساعة الحادية عشرة تماما, إلا أن ضغوط باقي المتظاهرين وترديد شعارات تطالب باطلاق سراحهم وبعد فترة من الوقت بالفعل قامت قوات الجيش باطلاق سراح الأشخاص الثلاثة الذين سارعوا بالانضمام لبقية المتظاهرين وهنا ردد المتواجدون في الميدان شعارات الجيش والشعب أيد واحدة ومن جانبه أكد اللواء إبراهيم الدماطي نائب مدير الشرطة العسكرية للمتظاهرين أنه لم يتم اعتقال أحد وأن الجيش يسير عملية المرور. وقد حضرت بعض القوي السياسية الرافضة للتعديلات من بينهم جورج إسحاق, وجمال زهران, والمستشار زكريا عبدالعزيز, وأبوالعز الحريري, وأحمد السيد النجار الذي ظهر وسط المتظاهرين وبعض الشخصيات العامة من أساتذة الجامعة. وأكد إسحاق في كلمته التي ألقاها علي المتظاهرين أن ميدان التحرير ملك للشعب المصري, وان بعض القوي تسعي لفرض رأيها علي الجماعة الوطنية لفرض أجندات خاصة, فالإخوان والوطني يعقدون مؤتمرات لتأييد التعديلات. وطالب المتظاهرين والرافضين لهذه التعديلات بأن ينتشروا اليوم أمام اللجان وأن يشكلوا مجموعات لاقناع المواطنين برفض هذه التعديلات, مؤكدا ان الرفض ليس بالتظاهر فقط. وأضاف جورج ان هناك تزويرا مسبقا في هذا الاستفتاء, مؤكدا ان مجموعة من شباب الثورة قد حصلوا علي استمارة استفتائية مختومة ومسجلة عليها الموافقة بشارع الجمهورية بأسيوط تحت احدي السيارات وتم تسليمها للمجلس العسكري أمس الأول. أما جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق فأكد الرفض الكامل للتعديلات موضحا ان ثورة25يناير هدفها اسقاط الرئيس والبرلمان والدستور والمحافظين وأمن الدولة ولا يمكن الالتفاف حول هذه الأهداف. وشكك زهران في شرعية اللجنة التي اشرفت علي هذه التعديلات لأنها أعطت الحياة لدستور سقط ورفضه الشعب. وقامت القوي السياسية بتوزيع منشورات بالميدان تحث علي رفض التعديلات من بينها الجمعية الوطنية للتغيير مشيرة إلي ان الخيار الأفضل والوحيد لمصر هو رفض التعديلات علي الدستور القديم بعيوبه القديمة والجديدة. وأكد المنشور الاصرار علي دستور جديد يتماشي مع مطالب الثورة وتضعه جمعية تأسيسية بدلا من الدستور القديم والمهلهل, فالدستور الجديد هو الضمانة الحقيقية لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. كما قام تيار المصري الحر بتوزيع منشورات تحت عنوان الاستقرار هو أن تقول لا للتعديلات مستنكرين تعديل الدستور الذي تم اسقاطه متسائلين عن الهدف من الاستعجال من هذه التعديلات. كما صعد أحد القضاة إلي المنصة الرئيسية بميدان التحرير وأشار إلي أنه وزملاءه سيسعون بكل قوة لاحباط أي محاولة للتلاعب أو التزوير داخل لجان الاقتراع وانهم سيكشفون أي محاولة للتزوير أو التلاعب وسيفضحوتها