لم تكد تمر أيام علي إخلاء معهد الأورام بالقاهرة لوجود تصدعات خطيرة به، حتى قامت مديرة الصحة ببورسعيد بإخلاء المبني الغربي لمستشفي الأميري ببورسعيد العام. وذلك بعد قرار اللجنة الاستشارية الهندسية التابعة لكلية الهندسة بجامعة قناة السويس فرع بورسعيد، و التي تم تشكيلها بقرار محافظ الاقليم السيد مصطفي عبداللطيف بإخلاء المبني لمناظرته بعد تصدع أجزاء منه وسقوط أجزاء أخري لتستمر المناظرة لمدة شهرين تقرر خلالها ما إذا كان ستتم إزالة المبني بالكامل, كما جاء بالقرار الهندسي الذي يطالب بإزالته في مدة أقصاها ستة أشهر تنتهي في مايو2010, أو بترميمه كما يترأي للجنة. View بورسعيد in a larger map وكانت لجنة الشئون الصحية بالمجلس الشعبي المحلي قد ناقشت في اجتماعها الأخير برئاسة الدكتور شريف أبو جندي مشكلة القرار الهندسي لحي الشرق, والذي يقر بضرورة سرعة تنفيذ إزالة المبني القديم لسطح الأرض لخطورته الداهمة علي أرواح المرضي والعاملين به, حيث أن المبني أنشأ عام1894 وتعدي عمره ال116 عاما, ويتكون من ثلاث طوابق, ويشمل عنابر تضم140 سريرا أي نحو60% من قوة المستشفي البالغ عدد أسرتها214 سريرا, كما تضم قسما للأشعة بالموجات الصوتية وقسما لعلاج الأورام, ومعملا رئيسيا بالإضافة إلي حجرتين لإجراء العمليات الجراحية وسكن للأطباء, وأوصت اللجنة بنقل قسم الباطنة رجال والباطنة حريم والعناية المركزة في أمراض القلب من مبني المستشفي إلي مستشفي المصح البحري مما يوفر70 سريرا, وتحويل المصح البحري إلي مستشفي لأمراض الباطنة باطنة قلب قسم لأمراض الصدر, إلي جانب نقل الحضانات وقسم العناية المركزة للأطفال إلي مستشفي النصر العام التي ستوفر عدد12 سريرا آخر, وأوصت اللجنة بنقل غرفتي العمليات واحدة بالمبني القبلي والأخري بالاستقبال وتحويل مستشفي الأميري بورسعيد العام إلي مستشفي لطواريء الجراحات. ومن جانبه أكد الدكتور عماد الدين حسن وكيل وزارة الصحة بالمحافظة أنه قام بالفعل بإخلاء المبني القديم وتسليمه للجنة الاستشارية الهندسية لمناظرته, كما تم إخلاء المبني الإداري بالمستشفي وتخصيصه للمرضي, ونقل الإداريين بالمستشفي إلي مبني العيادات الخارجية, كما تم الغاء القسم الاقتصادي وتخصيصه لمرضي القسم المجاني, كما تم نقل وحدة الحضانات إلي مستشفي النصر العام مما يوفر50 سريرا.