المرأة المصرية التي شاركت بدور فاعل في ثورة25 يناير لاتزال تطالب بالمزيد من الحقوق والحريات والتغيير في مختلف المجالات. فالدكتورة مني أنور الاستاذة بكلية طب القاهرة أكدت إصرارها علي المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات المقترحة علي الدستور وبعده الانتخابات الرئاسية والتشريعية, وطالبت بتحسين مستوي التعليم في مختلف المراحل لتخريج أجيال تتطلبها سوق العمل. وحتي تفتح فرص العمل بداخل وخارج الوطن ولتستعيد العمالة المصرية قيمتها ويتهافت عليها العالم ويقدرها وتضيف قائلة: إنني بحكم موقعي كأستاذ بالجامعة أطالب باطلاق حرية ممارسة الأنشطة بالجامعة للطلبة والأساتذة بعد أن نتخلص تماما من مراقبة جهاز أمن الدولة الذي لم يعد مقبولا عودته لما كان في العهد السابق وأهيب بكل أفراد المجتمع بأن يشاركوا في الأعمال التطوعية لخدمة الوطن, كما أطالب كل امرأة بأن تدفع أفراد أسرتها للعمل والانتاج وتنأي بنفسها عن المطالب الفئوية والشخصية والرغبة في تصفية الحسابات وتقديم المصلحة العامة علي الخاصة ومن واجبي تحذير أبناء وطني من مخاطر استمرار الاحتجاجات والاعتصامات والمطالب الفئوية وضرورة المبادرة بالعمل والبناء لنصبح مثل كوريا وماليزيا وغيرها من الدول ذات التجارب الوطنية المبهرة أما الدكتورة ناريمان عبد القادر المحامية والمحكمة الدولية فتقول إنها بمجرد معرفتها بالدعوة الي مسيرة سلمية في ميدان التحرير علقت لافتة علي شرفتها مكتوبا عليها تحيا مصر قبل حدوث الثورة بليلة واحدة مع أنها تقيم في مواجهة وزارة الداخلية ودعت جاراتها إلي مشاركتها فاستجبن لها وصارت البناية مرصعة باللافتات التي تنادي بالحرية والقضاء علي الفساد, وفي52 يناير نزلت الي الميدان الواقع علي بعد خطوات من منزلها, وشاركت الشباب والعائلات في استنشاق نسائم الحرية وراودتها الأمال وهي في الميدان وتخيلت أبناءها الحاصلين علي أرفع الدرجات العلمية النازحين الي الخارج يعودون الي مصر لتتمكن من رؤية أحفادها الذين ولدوا في بلاد بعيدة لان أباءهم لم يجدوا في بلدهم وظائف تكفل لهم مستوي محترما من المعيشة, اما عن المشاركة السياسية والاستفتاء علي الدستور فتقول: لا مفر من الجراحة والاستئصال للدستور القديم وإعداد دستور جديد تضمن مواده حرية الشعب في ممارسة حقوقه الديمقراطية, وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وغيرها من المواد المجحفة في حق الشعب فالثورات لاتحدث كل يوم, وتضيف متسائلة ولما لانغيره الآن بدلا من تعديلة ولدينا جهابذة القانون الدستوري وتقول نبيلة الغودي وهي موظفة سابقة بإحدي السفارات وعضو الجمعية المصرية لثقافة الطفلCISV ومن أوائل المشاركات هي وابنتها الشابة في ثورة ميدان التحرير إنها تود المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية والاستفتاء والانتخابات, ولكنها تحتاج الي فهم أعمق لحقوقها وواجباتها وتطلب من شباب الثورة الناضج الشريف الانتشار في النوادي والمقاهي والعشوائيات لتبصير الناس بكيفية المشاركة السياسية وعدم التفريط في أصواتهم وإعطائها لمن يستحقها وتؤكد في نهاية حديثها إن الأوضاع لن تستقر إلا إذا عاد الأمن للشارع: وتقول الدكتورة أميرة الديب أستاذة علم النفس بجامعة الأزهر التي نزلت الي الميدان لتشجيع الشباب ومشاركتهم إن هذه الثورة واحدة من المعجزات التي قدر الله لها النجاح فلم تكن تتصور انها ستري اليوم الذي يكبل فيه المفسدون بالأغلال ويساقون الي السجن لمحاكمتهم عما ارتكبوا من نهب وإستحلال لمال الشعب وتطالب المواطنين الشرفاء بضرورة العمل ودفع عجلة الانتاج لتعويض الخسائر الاقتصادية التي يزيد استفحالها المظاهرات الفئوية التي تسعي للاستفادة الفورية من نجاح الثورة. ويبقي رأي أم محمد الام الكادحة الشريفة التي تعمل للحصول علي لقمة العيش دون أن تحني رأسها لأحد فتقول إحنا عاوزين نفتح صفحة بيضاء ونبتدي نبني من جديد