هذا العام اللهم لا حسد ارتفع عدد المليارديرات العرب من24 إلي29 مليارديرا(8 سعوديين و8 مصريين 4 من عائلة ساويرس و3 من عائلة منصور ومحمد الفايد و3 كويتيين و6 لبنانيين و4 اماراتيين). وبلغت ثرواتهم88.6 مليار دولار ضمن قائمة أغني اثرياء العالم التي أصدرتها يوم الجمعة الماضي مجلة فوربس الاقتصادية الأمريكية, وضمت1210 مليارديرات حققوا ثروات قدرها4.5 تريليون دولار نتيجة الجهد والانتاج لا الميراث, والتي تصدرها ملياردير من أصل عربي سوري بثروة بلغت74 مليار دولار هو رجل الصناعة المكسيكي كارلوس سليم(71 سنة). ولأن ماحدش أحسن من حد, وعلي غرار نادي أثرياء العالم تأسس في دبي نادي أثرياء العرب الذي يضم في عضويته50 شخصية و16 عائلة عربية من أصحاب الثروات الكبيرة بإجمالي404 مليارات دولار, إلا أن النادي لم يذكر لأسباب يعرفها الجميع ثروات الملوك والرؤساء والأمراء العرب وأسرهم, كما يوجد101 ألف ثري عربي بالمنطقة العربية وفقا لتقرير مؤسسة ميريل لينش بلغت ثرواتهم1.7 تريليون دولار. وبالرغم من هذا العدد الكبير من المليارديرات والأثرياء العرب وثرواتهم الهائلة لم نسمع عن مجموعة أو ثري واحد منهم قدم مساعدات خيرية لأشقائه العرب الذين يعانون من الفقر والمرض والبطالة وسوء التغذية علي غرار أو في حجم ما قدمه ثري واحد من أثرياء العالم من أمثال بيل جيتس الذي تبرع وزوجته ميليندا ب33 مليار دولار للأعمال الخيرية في مجال الصحة والتعليم والسكن في الدول النامية, والملياردير الأمريكي وارين بافيت الذي قرر تحويل85% من ثروته البالغة50 مليار دولار الي خمس مؤسسات خيرية, ولايزال يقيم بمنزله الذي اشتراه منذ زواجه من50 عاما ويقود سيارته بنفسه ولا يملك هاتفا محمولا ولا تراه محاطا بحراس شخصيين, والملياردير الألماني هيرمان ريكر الذي تبرع بكامل ثروته للفقراء العاملين بشركاته وعاد زاهدا بسيطا, بل إن عادة البخل انتقلت من الأثرياء العرب الي المليارديرات الأجانب ذي الأصول العربية ولم يقدموا أية مساعدات خيرية للعرب حتي عندما تحدث لهم كوارث وأزمات. ونتيجة لذلك يشعر المواطن العربي بالخجل والأسي تجاه هؤلاء الأثرياء العرب وهم يهدرون أموالهم بدفع الملايين ثمنا لرقم مميز لسيارة أو هاتف أو جمل فاز في سباق أو ناقة فازت في مسابقة ملكة جمال الإبل أو شراء أندية رياضية أوروبية وقنوات فضائية بلغت320 قناة منها270 قناة جنسية موجهة عبر الاقمار الأوروبية, ويبخلون في الوقت نفسه بمساعدة أشقائهم بشكل مؤسسي مثلما يفعل نظراؤهم أثرياء العالم. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين