كتب: محمد حجاب سقط ابني شهيدا بين يدي صديقه برصاصات الغدر التي اطلقها ضباط الشرطة, ومازلت اسمع امنيته تتردد في اذني ان يكون شهيدا.. بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد محمد عماد 22 سنة الحديث لايكاد صوتها يسمع من شد الحزن علي فراقه وقد تقدمت ببلاغ للنائب العام تتهم فيه وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وضباط القسم شرطة عين سمش بالتسيب في قتل ابنها. ويضيف محمد حنفي صديق الشهيد انهم توجهوا إلي قسم شرطة عين شمس بعد سماع شائعات عن احتراق وطوال الطريق إلي هناك كانوا يرددون الشهادة عدة مرات. ويقول: قبل وصلنا إلي القسم لاحظنا ان أعمدة الإنارة بالشارع لاتعمل والشرطة قامت باغلاق شارع جسر السويس باستخدام سيارات تابعة لها ثم فجأة بدأوا في اطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي بكثافة شديدة لتفريق المتظاهريم وشاهدنا عناصر امنية علي الاشجار واسطح المنازل لاصطياد المواطنين وكأنهم فئران, وحاولنا الاحتماء من الأعيرة النارية ورصاصات قوات الأمن, وفجأة توقف الشهيد ليخبرني باصابته برصاصة في الصدر وامسكت بيده حتي يستطيع الجري بعيدا عن المنطقة لكنه اصيب مرة أخري برصاصتين في الرأس والزراع واستشهد بين يدي وحاول احد الضباط بلهجة امره ان يمنعني من حمل صديقي محاولة انقاذه لكني صممت ان احمله سريعا إلي المستشفي لكنه كان قد نال الشهادة التي تمناها. ويضيف محمد حنفي, أن احد الضباط قام بضرب مصاب امام عينيه بوحشية وعنف وظل يركله في بطنه وصدره بجنون حتي فارق الحياة. ويقول أشرف محمد حافظ ان اصابته لم تمنعه من تقديم بلاغ للنائب العام ضد وزارة الداخلية وحبيب العادلي لانه المسئول عن اوامر اطلاق النار علي المتظاهرين فأثناء توجهه مع احد الاصدقاء إلي ميدان التحرير من شارع الأزهر يوم جمعة الغضب. قامت الشرطة باطلاق الأعيرة النارية والمطاطية والخرطوش ضد مظاهرة بشارع الأزهر كانت متوجهة إلي ميدان لتحرير ولاحط وجود عناصر من الشرطة بلباس مدني يقومون بالاعتداء علي المتظاهريم بعنف شديد ووجود قناصة فوق اسطح المبان تطلق الرصاص ضد المتظاهرين السلميين وتم تشكيل مجموعات من المواطنين للعبور والوصول إلي الميدان ومجموعات لحمل المصابين ومساعدتهم في الوصول إلي المستشفيات لتلقي العلاج من الاصابات التي لحقت بهم ومجموعات أخري لمنع أي محاولة للتخريب أو التعدي علي المتلكات العامة والخاصة. ويضيف ان المواجهات زادت بين المتظاهرين السلميين واجهزة الامن فاصيب برصاصتين في القدم وقامت مجموعة من المواطنين بنقله إلي المستشفي. ويتمني ان يري لائحة للشرف باسماء المصابين في احداث ثورة25 يناير. وان يتم تقديم اعانات مادية سريعة للمصابين لمواجهة ظروف المعيشة لانه الاصابة منعتهم من ممارسة اعمالهم وأيضا تحمل مصاريف العلاج التي لاتستطع نسبة كبيرة من المصابين ان تتحملها.