في دليل واضح علي عزل و تجنيب الرئيس الايراني المحافظ محمود أحمدي نجاد لمعارضيه من التيار الإصلاحي, سحب الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رافسنجاني ترشيحه امس لمنصب رئيس لمجلس الخبراء بعد ان انتقده محافظون لقربه الزائد من المعارضة الاصلاحية. وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن رجل الدين المحافظ آية الله محمد رضا مهدوي كان قد انتخب رئيسا جديدا للمجلس خلفا لرفسنجاني الذي شغل ذلك المنصب منذ عام2007, ويعتبرخصما لدودا لنجاد ولم يخف تأييده للزعيم المعارض مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية عام2009, ويعتبر مجلس الخبراء هو الهيئة التي يمكنها تعيين وعزل المرشد الأعلي للثورة الاسلامية في الجمهورية الايرانية. ويعتبر إبعاد رافسنجاني محاولة للقضاء علي محاولاته التقريب بين المحافظين والمعارضة الاصلاحية المتزايدة في ايران, كما يمثل محاولة لابعاده عن عملية اختيار البديل القادم للمرشد الأعلي علي خامنئي الذي يبلغ من العمر71 عاما. و تم منع رفسنجاني من أن يؤم الصلاة في المساجد عقب انتقاده لقيام السلطات الايرانية بالقمع العنيف للمظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في ايران العام الماضي, إلا أن الرئيس السابق لمجلس الخبراء مازال يشغل منصبه كرئيس لمجلس تشخيص مصلحة النظام وهو هيئة تحكيمية لتسوية الخلافات التشريعية في ايران. وفي غضون ذلك أكد السفير الروسي لدي إيران الكساندر سادونيكوف أن مشاكل فنية وأمنية أخرت عملية بدء تشغيل محطة بوشهر النووية الإيرانية,إلا أنه قال إن بلاده مصممة علي تشغيل المحطة, ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية عن سادونيكوف قوله إن محطة بوشهر ليست محطة عادية وتمثل رمزا بالنسبة لإيران ومؤشرا علي بلوغها مرحلة جديدة في استخدام الطاقة النووية بشكل قانوني, مشيرا الي أسفه لظهور بعض المشكلات التي سببت تأخير موعد التشغيل الرسمي للمحطة. من جانب آخر دعا مندوب إيران الدائم بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا علي اصغر سلطانية في إجتماع مجلس المحافظين بالوكالة وبصفته رئيسا لمجموعة ال77 الوكالة لزيادة مساعداتها للدول النامية في ايجاد هيكلية الامان والمراقبة وإدارة المنشآت النووية والاستخدامات السلمية للطاقة النووية. واضاف سلطانية ان المجموعة تعتبر ان المسئولية الاساسية للامان وحفظ المواد النووية والاشعاعية لا ينبغي ان تحول دون تطوير واستثمار التكنولوجيا النووية, كما طالب الوكالة بالحفاظ علي دورها المحوري في تعزيز البني التحتية للامان النووي, والمشاركة في المعرفة وادارة التكنولوجيا النووية.