وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس إلي أفغانستان في زيارة مفاجئة تستغرق يومين لتقييم العمليات العسكرية الدائرة ضد طالبان منذ أكثر من عشر سنوات. وذلك وسط تصاعد التوترات بين واشنطن والرئيس الأفغاني حامد كرزاي علي خلفية مقتل تسعة أطفال في غارة جوية لقوات الناتو. وأشار المسئول الإعلامي المرافق لجيتس إلي أن هذه الزيارة لا تهدف لصناعة القرارت ولكنها تهدف لتقييم الأوضاع علي الأرض بشكل يساعد علي اتخاذ قرارات أكثر فاعلية خلال الأشهر القادمة. ومن المتوقع أن يقوم جيتس بزيارة القوات المقاتلة في جنوب وشرق أفغانستان, فضلا عن عقد مباحثات مع قائد القوات الأمريكية في أفغانستان ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي لدي كابول كارل ايكنبري. كمايعقد مباحثات ومؤتمرا صحفيا مع الرئيس الأفغاني, حيث من المتوقع أن تركز المباحثات حول سقوط قتلي مدنيين ضحايا غارات الناتو وعملياته العسكرية في أفغانستان. وكانت حدة التوترات قد تصاعدت بين كابولوواشنطن خلال الأيام القليلة الماضية عندما رفض كرزاي قبول اعتذار علني لبترايوس حول مقتل تسعة أطفال أفغان بطريق الخطأ في غارة جوية معتبرا أن الاعتذار ليس كافيا. وبالرغم من أن سقوط ضحايا بين المدنيين سبب رئيسي للخلاف بين كابول وحلفائها بالغرب إلا أن المحللين يولون أهمية كبيرة للخلاف تلك المرة, خاصة وأنه يتزامن مع استعداد قوات التحالف لبدء الانسحاب من أفغانستان. وتعد تلك الزيارة الثالثة عشرة لجيتس بعد زيارته الأخيرة لافغانستان نهاية العام الماضي. وعلي صعيد آخر, اجتمع مارك جروسمان مبعوث الولاياتالمتحدة لدي أفغانستانوباكستان أمس مع عدد من كبار المسئولين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد, وذلك في إطار أول زيارة له للبلاد منذ تولي منصبه مؤخرا خلفا لريتشارد هولبروك. وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية في باكستان إنه من المقرر أن يلتقي جروسمان بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء رضا جيلاني, فضلا عن عدد من كبار المسئولين في وقت وصلت فيه العلاقات بين البلدين لأدني مستوياتها بعد اعتقال أحد عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية لقتله رجلين باكستانيين.