قام رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بزيارة مفاجئة لأفغانستان لتفقد قوات بلاده العاملة هناك والبالغ قوامها أكثر من 10 آلاف جندى. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن كاميرون قوله إن من الممكن البدء في سحب القوات البريطانية من أفغانستان بحلول أوائل العام المقبل 2011، وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الي أن التقدم الذي أحرزته القوات البريطانية في التصدي لحركة طالبان يجب الحفاظ عليه خلال العام المقبل, وأضاف أن التقدم في تدريب قوات الشرطة والجيش الأفغانية جعله متفائلا إزاء إمكانية سحب قوات بلاده من هذا البلد. وقضي كاميرون ليلة الاثنين بقاعدة كامب باستيونالبريطانية وتعهد بتقديم المزيد من الطائرات بدون طيار والعربات المدرعة لقوات بلاده للتصدي لحركة طالبان. وفي غضون ذلك وصل إلي قاعدة باجرام الجوية بأفغانستان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في زيارة مفاجئة يعقد خلالها مباحثات مع قادته العسكريين بعد يوم واحد من تصريحات أدلي بها الجنرال ديفيد بيترايوس لشبكة إيه بي سي الأمريكية عبر فيها عن شكوكه في إمكان تولي القوات الأفغانية المسئوليات الأمنية في أفغانستان بحلول عام 2014. وتأتي زيارة جيتس بعد زيارة أخري غير معلنة للرئيس باراك أوباما يوم الجمعة الماضي, ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وقال جيف موريل السكرتير الصحفي لوزير الدفاع الأمريكي إن زيارة جيتس تهدف لمراجعة تقدم وجاهزية قوات الأمن الأفغانية, مشيرا إلي أن تلك الزيارة ستساعد البيت الأبيض في إعادة مراجعة استراتيجيته العسكرية في أفغانستان.وفي السياق ذاته أكد آمرالله صالح الرئيس السابق لجهاز المخابرات الأفغاني أن واشنطن علي الرغم من نجاحها في إقامة حكومة في أفغانستان فإنها فشلت في هزيمة طالبان والقاعدة. ويعتبر صالح من المعارضين للمفاوضات مع مقاتلي طالبان, واستقال من منصبه في يونيو الماضي عقب معارضتها لمفاوضات الأولية التي أجراها الرئيس الأفغاني مع الحركة, ووصفها ب العار. وفي باكستان لقي شخص مصرعه و أصيب 9 آخرون علي الأقل من رجال الشرطة بجروح في تفجير انتحاري استهدف رئيس وزراء إقليم بالوشستان بجنوب غرب البلاد.