ما إن تواترت الأنباء حول الإتجاة لتعيين اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط كوزيرا للداخلية في الحكومة المزمع تشكيلها برئاسة الدكتور عصام شرف حتي تعالت صيحات الاعتراض والرفض من قطاعات عريضة من الشعب المصري واعتبره بعض الناشطين' العادلي' الجديد. انعكس ذلك الرفض علي شبكات التواصل الاجتماعي فعلي موقع الفيس بوك تم تدشين صفحات ومجموعات تدين العزبي وترفض تعيينه وزيرا للداخلية و أكد المسئولون عنها علي كونه أحد أبرز الوجوه التي خدمت النظام أمنيا وساعدت علي بقائه واستقراره, فقد اتهموه بلعب دورا بارزا في إدارة وتنظيم حملة التحرشات الجنسية الشهيرة التي تعرضت لها مجموعة كبيرة من الصحفيات والناشطات أثناء التصويت علي التعديلات الدستورية في2005 عندما كان مديرا لأمن القاهرة, ومازالت تلك القضية منظورة ولم يصدر فيها حكم قضائي حتي الآن. فضلا عن دوره الكبير في التصدي للوقفات الاحتجاجية السلمية لشرائح كبيرة من الشعب المصري كان أبرزها الوقفات التي نظمها القضاة بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية عام2005 والتي طالبوا فيها بالاستقلال الكامل للقضاء, كما اعتبر عدد كبير من النشطاء أن ترقيته وتعيينه محافظا لأسيوط كان مكافأة له من النظام علي الخدمات التي قدمها في القاهرة واستمرارا للاستفادة من تلك الخدمات في واحدة من أكبر و أهم محافظات الصعيد. كما لعب دورا في تضليل الرأي العام و إخفاء الحقائق أثناء الثورة خلال مداخلاته مع أجهزة الإعلام المختلفة عندما صرح للتليفزيون المصري أن أعدادا هائلة قاربت ال10 آلاف مواطن خرجوا لتأييد الرئيس السابق حسني مبارك علي الرغم من أن المحافظة نفسها هي من نظمت هذه التظاهرة بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية وأن الخروج فيها كان بأمر منه شخصيا وبإشارة تم إرسالها إلي جميع الهيئات التابعة للمحافظة, وأعقبها قيام المحافظ بصرف مكافأة نصف شهر للعاملين, وكان عدد المؤيدين المشاركين في تلك المظاهرة المزعومة لم يتعد300 مواطن, الأمر الذي أثار ضده غضب مواطني أسيوط وطالبوا بإقالته. كما دشن بعض أهالي أسيوط عددا من الصفحات التي تدعو لمحاكمة العزبي الذي يتولي منصب محافظ أسيوط منذ يناير2006, و إقالتة منها ما تحمل اسم' فضائح نبيل العزبي' معددين فيها وقائع الفساد التي تدينه و مشيرين لعمليات منظمة من مصادرة أراضي المواطنين وفرض اتاوات و غرامات عليهم بحجة كونها مخالفه واملاك دوله و فرض غرامات علي المحلات التجاريه بحجج واهيه.. واغلاقها بدون اي قرارات وهذه المخالفات قيمتها تتعدي100 مليون جنيه كلها لحسابه الشخصي هو ومعاونيه, واعتبروه صورة طبق الأصل من حبيب العالي وأعلنوا رفضهم لتعيينه وزيرا للداخلية. كما تعالت صيحات الاعتراض علي العزبي حيث ذكر أحمد:' لو نبيل العزبي إتعين وزير داخلية, أنا هطلع مظاهرة اطلب إن حبيب العادلي يرجع مهو الاتنين مش هيفرقوا عن بعض كتير' وعلق نبيل' لا لنبيل العزبي وزيرا للداخلية, لن تنصلح وزارة الداخلية إلا بوزير مدني ويفضل من له خلفية حقوقية', وطالب مصطفي' لا للعزبي وزيرا للداخلية, لا لمهندس حملة التحرشات بالنساء, لا لمدير حملات قمع المتظاهرين وتعذيبهم عندما كان مديرا لأمن القاهرة, هي ثورة ضد الفساد ولن تكون نتيجتها أن يتولي أمننا وحمايتنا فاسد مثله'. في السياق نفسه قامت الحركة المصرية للعدالة الانتقالية? وهي حركة تهدف إلي توفير طريق آمن للانتقال من حالة الاستبداد إلي الديمقراطية, في أعقاب نجاح ثورة25 يناير, ومحاكمة قيادات النظام السابق الذين ساهموا في إفساد المجتمع المصري ونهب ثرواته- باصدار بيان أبدت فيه انزعاجها الشديد من ترشيح اللواء نبيل العزبي وزيرا للداخلية في حكومة شرف حيث رأت الحركة أن مثل هذا القرار يعد محاولة للالتفاف علي المطالب الأساسية للثورة التي يأتي في مقدمتها تطهير أجهزة الأمن من عناصر أدمنت علي القمع والقهر.