تعد مدينة درنة الواقعة علي البحر المتوسط ويسكنها مايقرب من200 ألف نسمة أهم مناطق وجود الاتجاهات الإسلامية في ليبيا ومنها خرج اغلبالأفغان العرب الليبيين فمن حي الساحل الشرقي وحده خرج ألف شاب للجهاد في أفغانستان والعراق وبها أكثر شباب ليبيا التزاما والتحاما بالتشكيلات الإسلامية وتعتبر الوجه الإسلامي لليبيا حيث تنتشر اللحي في وجوه الشباب والزي الأفغاني. وحول هذه الوقائع واتهام القذافي لأهالي درنة انهم عملاء الغرب والأفغان قال عبد الحكيم الحصادي القيادي الإسلامي ومدرس التاريخ بدرنة.. لانسعي لتكوين إمارة إسلامية او دويلات رجعية مؤكدا ان القذافي يستخدم الإسلام كفزاعة لدول الغرب لكسب تعاطفهم معه محاولة لإنقاذ رقبته من مقصلة الثورة خصوصا بعد ان ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية تستوجب محاكمته. وهل لهذا الزعم علاقة بكونك منالأفغان العرب؟ ربما استند علي وجودي لسبع سنوات في أفغانستان هاربا من مطاردات جهازه القمعي لنشاطي الثوري المعارض للنظام. ومكثت هناك في أفغانستان في جلال أباد وخوست وكابل. ومتي عدت إلي ليبيا؟ عام2002 بواسطة مؤسسة القذافي الخيرية في العفو الذي اعلنه في بداية العقدالماضي ورغم هذا العفو إلا ان اجهزته الامنية استمرت في مطاردتي والقبض علي بعد سجالات بالرصاص وتم سجني مرتين الأولي لمدة ثلاث سنوات من2004 وحتي.2007 والثانية لمدة45 يوما وكانت التهمة واحدة التحريض والتأمر لقلب نظام الحكم وهي التهمة المعلبة الجاهزة لكل الثوار العرب من انظمتهما القمعية. وكيف تذكرك في ظل هذه الحوادث التي تحيط به؟ نتيجة لالتفاف الشباب في درنة حولي وقيامي بتنسيق أعمالهم لدفع ونجاح الثورة هو ماأثار انظار عملاء القذافي وجواسيسه في درنة فأرسلوا له لإثارة الفزاعة بنشوء إمارة إسلامية تحت إمارتي في درنة ويضيف عبد الحكيم الحصادي ساخرا في غضب. لو إنني كما يقول هذا المأفون اريد تكوين إدارة وإمارة إسلامية فهل تعتقد ان تكون في مدينة صغيرة مثل درنة فضلا عن عدم وجودي في معسكر مسلح ومعي مجاهدون مسلحون وهي من مستلزمات الإمارة أو الدويلة أو إعلان استقلال اي مكان وأضاف المقدم وسام هابيل الضابط بجمارك درنة والذي قادنا إلي حكيم: نحن كأبناء لمدنية درنة نعرف حكيم وهو يعيش بيننا بشكل عادي وينظم الشباب ويساعدهم في تفاصيل الثورة ليس إلا. سألت حكيم: وماهو دورك الآن وهل انضممت إلي مجلس لتيسيير الأمور في درنة؟ دوري مع غيري من الشباب هو حماية ميناء درنة ومداخل ومخارج المدينة وطرقها ومساعدة الشباب في الاستيلاء علي قاعدة مطار الأبرق والقبض علي عدد من المرتزقة العبيد وتسليمهم للحكومة الائتلافية من خلال مصطفي عبد الجليل في البيضا ورفضت الانضمام إلي مجلس تسيير الأمور لإثبات عدم رغبتي او طمعي في أي منصب أو دور سوي دوري في الإسهام في انجاح الثورة وبعدها عندما تستقر الأمور بالبلاد سأعود إلي منزلي ومدرستي واسلم سلاحي.