مروة توفيق -أكد وزير خارجية النرويج بوناس جار ستوره أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر مهمة ومعقدة وتحتاج القيام بجهود مضاعفة من جميع الاطراف موضحا أن نجاح هذه الجهود يرتبط بمكافحة الفساد معربا عن ثقته في قدرة مصر علي اجتياز هذه المرحلة بنجاح. وشدد ستوره علي دور المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحاجة لإجراء حوار مكثف وعميق بينه وبين التيارات المختلفة في المجتمع. واضاف في ختام زيارته لمصر أن بلاده مستعدة لمساندة مصر في عملية التحول الديمقراطي وستقدم الدعم اللازم لها. مشيرا إلي أن ما تحتاجه مصر الآن هو تشجيع الاستثمارات وعودة السياحة للبلاد وتشجيع القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية في مصر. وحذر وزير الخارجية النرويجية الذي زاد ميدان التحرير من استبعاد الاخوان المسلمين أو أي أطراف أخري في مصر وعدم التعامل معهم في عملية التحول الديمقراطي وقال إن الغرب سيرتكب خطأ إذا فعل ذلك. وأوضح أنه كان يوجد في افتتاح أحد مؤتمرات القمة العربية السابقة وكان مندهشا وهو يتفحص الوجوه من حوله حيث وجد ان القائد الوحيد المنتخب بطريقة ديمقراطية هو القائد الذي ليس له دولة وهو الرئيس أبومازن. وأشار إلي أن الرسالة التي بعثت مصر بها من ميدان التحرير إلي الشعوب من خلال ثورة25 يناير هي احترام حقوق الإنسان والديمقراطية ودعم السلام. وقال إن الوقت حان لاتخاذ خطوات لتحقيق السلام في المنطقة معربا عن أمله في الوقت نفسه في تحقيق المصالحة الفلسطينية لأنه إذا كان الاحتلال يشكل مأساة فإن الانقسام يضاعف من حجم المأساة. وعن موقف النرويج من الوضع في ليبيا قال النظام الليبي بعد هجومه علي الشعب فقد أي شرعية ودعا إلي أهمية قيام المجتمع الدولي بتعزيز جهود المساعدات الإنسانية للشعب الليبي لكن لم ينصح باللجوء للحل العسكري وعن إمكان انتقال الثورة إلي السعودية قال إن كل دولة تختلف في ظروفها عن غيرها إلا أن أي حكم يأتي من خلال الانتخابات يتعين عليه أن يدرك أنه سيواجه تحديات. مشيرا إلي أن النرويج تعتقد أنه حان الوقت لكي تتحقق الديمقراطية لشعوب الشرق الأوسط. مروة توفيق