كتب سمير السيد: قرر السيد البدوي رئيس حزب الوفد أمس طرح الثقه, في نفسه علي أعضاء الجمعية العمومية للحزب في اجتماعهم يوم18 مارس الحالي, مرجعا هذا القرار الذي يأتي بعد9 أشهر فقط من توليه رئاسة الحزب, إلي أن ثورة25 يناير باتت تتطلب عقدا جديدا بينه وبين الوفديين. . ووجه البدوي بيانا لأعضاء الجمعية العمومية, قال فيه: أيها الزملاء والزميلات لقد كتب المصريون جميعا في25 يناير عقدا جديدا أساسه وجوهره الشراكة.. وهذا عقد سبق وأن كتبتموه قبل9 أشهر وتحديدا في28 مايو2010 لكي أحمل شرف تمثيلكم لمدة4 سنوات كرئيس للوفد, وفي هذا التاريخ صنعتم بوعكيم وإرادتكم مشهدا اشتاق إليه المصريين. وأضاف لقد منحتموني ثقتكم لسنوات أربع لم يمض منها سوي9 أشهر.. واليوم وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير أصبح لزاما علي أن أجدد العقد بيني وبينكم وأعود فأطرح عليكم تجديد هذه الثقة أو سحبها في الجمعة18 مارس الحالي. وتابع أشد علي أيديكم مؤيدا كل قرار ترونه, ومتمسكا أن تكونوا دائما ضاربي المثل في الممارسة الديمقراطية.. متماسكون بقدر ماحققناه سويا من إنجازات وبما يليق بحزبنا العريق, وتراثه الوطني العظيم, بما يمثله لمستقبل مصر كما كان في ماضيها. في غضون ذلك آثار الإعلان المفاجيء لمنير فخري عبد النور سكرتير عام حزب الوفد مساء أمس الأول عن استقالته من الحزب بعد24 ساعة فقط من طلب اتحاد شباب الوفد إقالته من منصبه وتجميد عضويته اعتراضا علي قبوله منصب وزير السياحة في حكومة أحمد شفيق غير الشرعية, ردود أفعال متباينة وخلافات مكتومة داخل أروقة الحزب. فبينما عبر نائب رئيس الحزب ياسين تاج الدين عن أمله في عدول عبد النور عن هذه الاستقالة, قائلا: منير خسارة كبيرة لحزب الوفد, رأي نائب رئيس الحزب فؤاد بدراوي أن عبد النور اتخذ الإجراء السليم مضيفا هذا شأنه وهذا قراره, قبل أن يشير إلي أن المكتب التنفيذي للحزب رفض فكرة قبول عبد النور لمنصب وزير السياحة في حكومة شفيق التي لم تستشر الحزب في هذا الشأن. وأشار إلي أن عبد النور استشار رئيس الحزب السيد البدوي وأعضاء المكتب التنفيذي قبل قبوله الوزارة, قبل أن يؤكد أن البدوي وأعضاء المكتب وافقوا علي توليه هذه المسئولية بصفته الشخصية وليست الحزبية. ورفض بدراوي التعليق علي سؤال عما إذا كان شباب الوفد الذين طالبوا بإقالة عبد النور من منصبه وتجميد عضويته لا يزيدون عن35 شخصا لا يعبرون عن كل شباب الوفد. إلا أن تاج الدين الذي أكد أنه فوجيء باستقالة عبد النور أشار إلي أن شباب الحزب الذين طالبوا بتجميد عضوية عبد النور لا يمثلون كل شباب الوفد نافيا وجود أي كيان رسمي أو قانوني نصت عليه لائحة الحزب تحت اسم اتحاد شباب الوفد لكنه لفت إلي وجود مايسمي ب اللجنة النوعية للشباب والتي لم يتم إقرارها رسميا بعد لعدم عرض تشكيلها علي الهيئة العليا.