صدق أو لا تصدق.. قام حي أول طنطا برصف منطقة تبلغ مساحتها378 مترا مربعا بامتداد شارع الجيش, لتعديل خطوط التنظيم بداية من الطريق الزراعي القاهرةالاسكندرية حتي مبني التنظيم والإدارة, لمصلحة أحد كبار المقاولين حتي تطل ابراجه السكنية التي قام ببنائها وتم وقف العمل بها حتي إشعار آخر. , مما يهدر أكثر من7 ملايين جنيه علي الدولة, قيمة ثمن هذه القطعة التي تبلغ مساحتها2714 مترا, وتم بيع مثيلاتها بسعر المتر18 ألفا و600 جنيه قبل نحو3 سنوات. والغريب بل العجيب أن يبارك المجلس المحلي لمحافظة الغربية هذه الخطوات من أجل إرضاء عدد من أصحاب النفوذ. حيث كانت لجنة الإسكان قد اجتمعت برئاسة المهندس هاني عبدالعليم, وبحضور كل من المهندسين: حسن بسيوني, وجميل العمري, بحي أول طنطا; لبحث ودراسة كتاب محافظة الغربية الوارد من مكتب المحافظ والمرفق به عدد4 كلك, موضحا بها رفع من الطبيعة لامتداد شارع الجيش بداية من الطريق الزراعي حتي مبني التنظيم والإدارة, من أجل تعديل خطوط السير, ليتسع هذا الامتداد من55 مترا إلي77 مترا أي بزيادة22 مترا ثم يعود إلي طبيعته وبدايته وهي ال55 مترا.. علي أرض الواقع تأكد حصول أحد كبار المقاولين بطنطا علي تصاريخ بالبناء بأرض مجاورة لهذه المنطقة موضحا بها أنها تطل علي امتداد شارع الجيش بعكس الحقيقة والواقع, مما جعل الشركاء وأصحاب النفوذ والسطوة يستخدمون كافة أنواع الضغوط من أجل الحصول علي موافقة المجلس المحلي للمحافظة, رغم عدم موافقة مجلس محلي أول طنطا علي تعديل خطوط التنظيم لصالح هذا المقاول.. أما الحجة التي يوردها المسئولون عن هذه المخالفات, والساعون في تعديل خطوط التنظيم لصالح المقاول الكبير فهي أن هذه المساحة التي تم رصفها وجعلها ضمن امتداد شارع البحر, تقع بها خطوط غاز ومياه. كما وافق المجلس علي البناء بالأرض الزراعية مجانا, ودون تحصيل أي رسوم حتي مساحة500 متر, لإقامة أي مشروعات زراعية, بعد أن كانت لجنة الزراعة برئاسة المهندس محمد عاطف عامر, قد اتخذت قرارا بتحصيل57 جنيها عن كل متر يتم البناء عليه بالأرض الزراعية.. إلا أن المفاجأة التي تدعو إلي وضع علامات استفهام كثيرة, وتخول للمواطنين التعدي علي الأرض الزراعية وتبويرها تحت مسمي مشروع زراعي أو حيواني أو داجني. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يتم التصريح بالبناء علي الأرض الزراعية للمشروعات, أيا كان مسماها, في حين يتم التنفيذ الفوري والجبري علي المباني السكنية التي تؤوي المواطنين؟ ولماذا لا يتم تحصيل رسوم مضاعفة علي المباني التي أقيمت بالفعل والاستفادة بها في تنمية باقي الخدمات والمرافق؟!