كتبت أسماء الحسيني: أكد أطباء مصريون عادوا من شرق ليبيا ضمن وفود لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب أن الأدوية والأغذية ستنفد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة, وأن ليبيا تحتاج دعما عاجلا لهيئة التمريض والأطباء الذين كان معظمهم من العمالة الأجنبية وغادروا البلاد, وأكد الدكتور إبراهيم الزعفراني رئيس لجنة الإغاثة بالاتحاد تعهد الاتحاد بإرسال وفود أخري إلي غرب ليبيا عبر تونس للوصول إلي طرابلس التي لم يتمكنوا من دخولها من الشرق وأيضا لإغاثة وعلاج أعداد كبيرة من المصريين العالقين في تونس. وقال الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ العظام بقصر العيني: إن الشعب الليبي الذي يواجه محنة حقيقية الآن ويستحق من أشقائه المصريين والعرب المساعدة, وأشار إلي الترحيب الكبير والحفاوة البالغة والفرحة بالأطباء المصريين في ليبيا, وقال: إن معظم الإصابات كان الهدف منها القتل, حيث كان القناصة يوجهون الرصاص إلي الرأس والصدر, وكانوا يقتلون المواطنين بأسلحة مضادة للطائرات, ويستخدمون كل وسيلة وحشية في التعامل مع الليبيين, وأشار إلي الدور المهم الذي لعبته قبائل أولاد علي. ومن جانبه قال الدكتور محمد هشام عيسي منسق حملات الإغاثة لليبيا إن الإتحاد أرسل6 قوافل تضم85 طبيبا, وأنه سيسعي في الفترة المقبلة لتوفير300 لهيئات التمريض و60 طبيبا وقافلة طبية هندسية لصيانة الأجهزة ستسافر خلال أيام, بالإضافة إلي توفير المستلزمات الطبية العاجلة., فضلا عن دراسة مشروعات لتأهيل الوضع الصحي في ليبيا بعد هدوء الأوضاع وتأهيل القيادات الصحية والدعم النفسي وتدريب الأطباء ودعم كليات الطب. وقال الدكتور محمد الخولي أستاذ الجراحة بكلية طب قصر العيني: إن اصلوفد الطبي كان شاهد عيان علي بطولات وصمود الشعب الليبي الذي تصد لوحشية النظام الليبي وقمعه بصدور أبنائه المفتوحة, وأكد علي ضرورة إستمرار الدعم لليبيا, وقال الدكتور سامح نصر أستاذ الأوعية الدموية: إن الليبيين أجهشوا بالبكاء عندما وصل الأطباء المصريون, الذين شعروا بدورهم بأنهم حرموا طويلا مع أشقائهم, وقال: إنه من الواضح أن الثورة الليبية هي مشروع قومي ينضوي تحتها الآن الجميع في ليبيا كبارا وصغارا وبكل أطيافهم.