الشعب يريد إخلاء الميدان.. هذا شعار رج ميدان التحرير بعد سقوط النظام, ثم قام المعز مسعود.. بتعديله ليهتف الشعب بعد ذلك الشعب.. يريد أخلاق الميدان. وكانت هذه الأخلاق تتمثل في أشياء عديدة منها أنها ثورة بيضاء.. ثورة سلمية.. ثورة كان فيها تعارف وحب وزواج.. ثورة شباب مثقف, برغم قسوة رجال الشرطة.. برغم قسوة بعض وسائل الإعلام, برغم ضغوط الناس الذين تضرروا ماديا.. وبرغم المصابين الذين أصيبوا في الميدان. عوامل كثيرة ضغطت علي هؤلاء الشباب, إلا أنهم أصروا.. الدكتور مصطفي النجار طبيب الأسنان من مفجري هذه الثورة.. قال: إنهم بدأوا الثورة بمطالب بسيطة.. عيش.. حرية.. حياة كريمة, ولكن هؤلاء الشباب ومنهم عمرو سلامة والمعز مسعود أكدوا أن النظام هو الذي أسقط نفسه بالبيانات الهزيلة غير الصادقة, وبطش الشرطة الشديد, لأن هؤلاء الشباب طالبوا جهاز الشرطة بإعادة الثقة للمواطنين, وكيف تعود الثقة إلا إذا تغيرت معاملة الشرطة للناس وإجراء فحوصات طبية ونفسية ومعالجة الضباط الذين أثبتوا قسوتهم في تلك الثورة, لأن هناك ضباطا كانوا متفهمين الوضع وكانت قلوبهم رحيمة. أخلاق الميدان.. كانت تتمثل في روح الفريق الواحد.. الأنا.. غير موجودة, حتي بعد سقوط النظام, لم نسمع منهم الأنا. وهذا سر نجاح هذه الثورة, وقبل إخلاء الميدان كانوا يتقاسمون رغيف العيش, وبعد إخلاء الميدان.. بدأت حملة نظافة الميدان.. هل نفكر في نظافة كل الميادين وكل الشوارع بروح شعار الشعب.. يريد أخلاق الميدان.. ومن ضمن أخلاق الميدان.. التعارف.. الحب.. التواصل.. الود.. التعاون بين الناس. كما قال الله عز وجل: وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان.. وأيضا: وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم.