برغم أن الجميع منشغل بمصير الدوري وتركزت كل التصريحات والمناقشات خلال الفترة الماضية حول موعد عودة استئناف النشاط الكروي وما بين مؤيد ومعارض لاستكمال مسابقة الدوري, تناسي الجميع ما ينتظر المنتخب الوطني من مهمة صعبة أمام جنوب إفريقيا26 مارس المقبل في الجولة الثالثة لتصفيات المجموعة السابعة المؤهلة إلي نهائيات الأمم الأفريقية2012 بغينيا والجابون. وبرغم إقتراب موعد المباراة إلا أن الرؤية مازالت ضبابية لإعداد المنتخب الوطني الذي لا يدري جهازه الفني ماذا يفعل, في ظل انتظاره لقرار تأجيل اللقاء وهو ما تم رفضه من إتحاد جنوب إفريقيا- وأكدته التصريحات الواردة من جنوب إفريقيا وإعلان المتحدث الرسمي رفض اتحاده فكرة تأجيل اللقاء شكلا وموضوعا إلا أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاته مازال يمني النفس بقرار قد يكون بعيد المنال. وما يزيد من صعوبة موقف المنتخب الوطني هو حالة الاختفاء الغير مبررة لحسن شحاته المدير الفني للمنتخب والذي لم يجتمع مع أي من مسئولي اتحاد الكرة من أجل وضع رؤية وسيناريوهات عدة للمنتخب من أجل الإعداد لمباراة جنوب إفريقيا تصلح لكافة المواقف والتي أقربها إقامة المباراة في موعدها, خاصة وأن في جنوب إفريقيا أكدوا أن مبدأ التأجيل غير وارد أو مقنع لا سيما وأن الإتحادات القارية تسمح فقط بنقل المباريات خارج الدول التي تمر بظروف أمنية غير مستقرة وهو ما لا ينطبق علي موقف مباراة مصر خاصة أن اللقاء في جنوب إفريقيا وليس في القاهرة. وأصبح من الضروري أن يضع جهاز المنتخب رؤية واضحه حتي يبدأ في تنفيذ برنامج إعداد للمنتخب ويكفي ما ضاع من وقت خسر خلالها اللاعبون الكثير من قدراتهم البدنية ولياقتهم الذهنية, ولا يكفي أن يعتمد الجهاز الفني علي إعداد الأندية الأربعة المشاركون في البطولات الأفريقية الأهلي والزمالك والأسماعيلي وحرس الحدود علي إعتبار أن لاعبيها هم الأكثر جاهزية وإعداد وبالتالي يتم إختيار عناصر المنتخب من لاعبي تلك الأندية, لأن مباراة واحدة رسمية لن تكفي لإعداد المنتخب, خاصة مع توقف النشاط الكروي في مصر وعدم خوض فرق الممتاز لأي مباريات منذ ما يقرب من الشهر بأستثناء بعض الوديات الضعيفة خلال الأيام الماضية, فيجب أن يضع الجهاز الفني تصورات بديلة جاهزة لكل المواقف. ومما يزيد من موقف المنتخب الوطني صعوبة هو تصدر جنوب إفريقيا للمجموعة السابعة برصيد4 نقاط بينما يتذيلها المنتخب الوطني بنقطة واحدة. من جانبه علق عامر حسين رئيس لجنة المسابقات أن ما دار خلال الفترة الماضية حول تأجيل مباراة مصر مع جنوب إفريقيا لم يكن يفيد مسابقة الدوري في حال استئنافها, خاصة أن المسابقة كانت ستتوقف إجباريا بسبب مباراة المنتخب الأوليمبي مع بتسوانا في بداية التصفيات المؤهلة لأوليمبياد لندن2012 واللقاء سيقام في بورسعيد, وهو ما يعني توقف الدوري في كل الأحوال, وكان التأجيل سيفيد المنتخب الوطني فقط لإكسابه بعض الوقت من أجل الأعداد. ونفي رئيس اللجنة أن تكون هناك أي مؤشرات لعودة المسابقة مؤكدا أن القرار الأمني لم يصدر بعد, خاصة أن البعض ربط بين موافقة الأمن علي إستضافة استاد الكلية الحربية للقاء الزمالك مع ستارز الكيني, في دوري الأبطال الأفريقي. موضحا أن البطولة الأفريقية مختلفة عن الدوري المحلي الذي ينقسم فيه الجمهور إلي شقين بينما المواجهات الخارجية تقف الجماهير كلها خلف ممثل الكرة المصرية بغض النظر عن انتمائها.