بنسة لن تقل عن85% سيتم إلغاء مسابقة كأس مصر لكرة القدم هذا الموسم, بينما تنتظر مسابقة الدوري مصيرها من الاستئناف أو الإلغاء, بعد أن أصبح الأمر متعلقا بشكل مباشر بالأمن وقدرته علي تأمين المباريات والجماهير, وبرغم إن مسألة إلغاء الدوري قد تكون غير واردة غير بنسبة قليلة, إلا أن لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين تقف في موقف صعب لا تحسد عليه بسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة لها حتي تستطيع تقنين المسابقة وإعادة ترتيب الروزنامة. وحول تلك الترتيبات يقول عامر حسين رئيس لجنة المسابقات: نقطة البداية وإنطلاق المسابقة سوف يحدد لنا الخطوط العريضة التي سنسير عليها حتي نهاية الموسم, فمع الوضع في الإعتبار أن الأمر برمته في يد الأمن وننتظر الموافقة لاستئناف العمل في مسابقات الإتحاد, نجد أن البدء مطلع مارس قد يساعدنا بعكس البدء في منتصف الشهر ذاته أو حتي أخره, فما يخفي عن البعض أن الارتباطات الأفريقية والدولية تضعنا تحت توقفات إجبارية, فسوف تبدأ الفرق الأربعة المشاركة في البطولات الأفريقية مشوارها يوم18 مارس, وفي نفس الشهر يوم25 يلتقي المنتخب الأوليمبي مع بتسوانا في بداية التصفيات المؤهلة لأوليمبياد لندن2012 واللقاء سيقام في بورسعيد إلا إذا حدثت تطورات أخري, ويوم26 من الشهر نفسه سيكون المنتخب الوطني الأول في محطة صعبة مع جنوب إفريقيا بتصفيات الأمم الأفريقية, وكلها مباريات ستجبرنا علي إيقاف النشاط للارتباطات الخارجية, وفي الثالث من أبريل ستكون مباريات العودة للجولة الأفريقية الأولي بالنسبة للفرق الأربعة ويوم9 أبريل لقاء العودة للمنتخب الأوليمبي مع بتسوانا. وأضاف عامر: هناك أمر أخر وهو لقاءات الملحق الأفريقي والتي تقام يوم29 مايو وهي خاصة بالفرق التي خرجت من دوري الأبطال لتشارك في البطولة الكونفيدرالية, ويوم12 يونيو لقاءات العودة للبطولة ذاتها, كما أن المنتخب الوطني يلتقي يوم5 يونيو مع جنوب أفريقيا في لقاء العودة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية. هذه الارتباطات وإزدحام الجدول الخارجي, إضافة إلي توقف المسابقات يضع اللجنة في موقف صعب لا تستطيع فيه التحكم بزمام الأمور, ولا يسعها إلا أن تنتظر فقط الموافقات الأمنية لأستئناف الدوري, إضافة إلي أن تلك المعطيات تقودنا إلي نتيجة شبه حتمية وهي إلغاء مسابقة كأس مصر لضيق الوقت وعدم وجود متسع من الوقت, فالمسابقة تجمدت ما يقرب من الشهر حتي الآن وسوف تصل المدة إلي37 يوما حتي الأول من مارس. وفيما تردد وأنتشر خلال الأيام الماضية حول رأي الأندية في عودة الدوري بدون جماهير وما بين مؤيد ومعارض تضاربت الآراء, وأبدي عامر حسين إستغرابه من آراء المدربين حول تلك القضية متسائلا: علي أي أساس يتحدث الجميع؟ فلم نرسل إي شيء للأندية أو حتي لأستبيان أرائهم, ومسألة عودة الدوري بدون جمهور غير واردة, خاصة أن تصريح الأمن بعودة الدوري معناه قدرتهم علي تأمين الجماهير, وما لا يعلمه البعض أن الأمن كان يرفض في أحيان كثيرة إقامة المباريات بدون جماهير, خاصة أن تأمين اللقاءات بالجمهور أسهل, فالجماهير الغاضبة خارج أسوار الملاعب بسبب عدم تمكنهم من الدخول أصعب من بقائهم في المدرجات. وخلاصة الأمر المتعلق بعودة النشاط الكروي يتوقف فقط علي توقيت البداية الذي سيحدد التصور العام لكافة المسابقات لاستكمالها في ظل الأرتباطات الأفريقية والدولية سواء للأندية أو المنتخبات, في الوقت الذي أنخفضت فيه حظوظ الكأس بنسبة كبيرة لضيق الوقت وعدم وضوح الرؤية, إضافة إلي عدم وجود نية لعودة الدوري بدون جمهور.