بعد ساعات من تهديدات الزعيم الليبي معمر القذافي بسحق المتظاهرين, أدان مجلس الأمن الدولي استخدام العنف ضد الليبيين. فيما يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة غدا لبحث التطورات في طرابلس, بينما دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الي فرض عقوبات سريعة ضد النظام الليبي بالإضافة لقطع العلاقات التجارية مع ليبيا, و ذلك وسط أنباء عن تحركات أمريكية لتشكيل جبهة موحدة ضد النظام الليبي.فقد أعلن الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني ان الولاياتالمتحدة دعت لتشكيل جبهة موحدة تواجه استخدام ليبيا للعنف ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وقال الأخير للصحفيين- علي متن الطائرة التي أقلت الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي مدينة كليفلاند بولاية أوهايو- إن الولاياتالمتحدة تتطلع للعمل مع المجتمع الدولي كي يتخذ موقفا واحدا يدين العنف. وجاء تصريح كارني توضيحا لتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قالت إنه يتعين علي ليبيا الكف عن استخدام القوة ضد المحتجين, مشيرة إلي أن الولاياتالمتحدة ستتخذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع المجتمع الدولي. من جانبها وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخطاب الذي ألقاه القذافي بأنه مرعب لما تضمنه من إعلان الحرب بشكل صريح علي شعبه وأكدت أن بلادها ستؤيد فرض عقوبات علي النظام الليبي إذا لم يتوقف القذافي عن استخدام العنف ضد المتظاهرين. وقال تزايدت الضغوط علي الولاياتالمتحدة للتدخل لمنع الحملة الدامية التي يشنها الزعيم الليبي معمر القذافي علي المحتجين المطالبين بالديمقراطية, بعد ان دعا عضو في الكونجرس مقرب من الرئيس باراك أوباما شركات النفط لوقف عملها في ليبيا. و في باريس:حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أوروبا علي تعليق جميع علاقاتها الاقتصادية مع ليبيا وتبني فرض عقوبات علي البلاد عقب القمع الوحشي للاحتجاجات هناك. و في ليما: أعلنت حكومة بيرو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا, وذلك احتجاجا علي استخدام العنف ضد المتظاهرين المطالبين برحيل الزعيم معمر القذافي. وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس البيروتي آلان جارسيا- نقلت شبكة( إن بي سي) الأمريكية أمس مقتطفات منه أن ليما ستطلب من مجلس الأمن الدولي تحديد منطقة في المجال الجوي الليبي لمنع استخدام الطائرات الحربية في قصف الشعب. و غداة تحذيرات للمفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي بإن الهجمات التي تستهدف المدنيين في ليبيا تصل للجرائم ضد الإنسانية, يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا غدا لمناقشة الاضطرابات السياسية في ليبيا بناء علي طلب العديد من الدول من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان والبرازيل. كما انضمت ثلاث دولة عربية علي الأقل وهي الأردن وفلسطين وقطر لدعوة انعقاد المجلس الذي يضم47 عضوا. في هذه الأثناء, بدأ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعا أمس لبحث تطورات الموقف في ليبيا في ضوء الاضطرابات وأعمال العنف التي تشهدها البلاد حاليا. ويشارك في الاجتماع السيدة جوليا دولي جوينر مفوض الاتحاد الافريقي للشئون السياسية وممثلو الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن, وعدد من كبار المسئولين بالاتحاد الافريقي, ويشارك في الاجتماع أيضا أمين المكتب الشعبي الليبي في إثيوبيا( سفير ليبيا في اثيوبيا) وممثلها الدائم لدي الاتحاد الافريقي السيد علي عويدان وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية الليبية باثيوبيا. و في أنقرة:وجه رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان تحذيرا قويا للزعيم الليبي معمر القاذافي من مغبة قمع مواطنيه مطالبا إياه بالاستجابة إلي تطلعات شعبه