جدة نصر زعلوك, الرياض وكالات الانباء: أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن إدانته الشديدة لاستخدام العنف وسفك الدماء ضد المدنيين في ليبيا, والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلي والجرحي. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة بجدة في المملكة العربية السعودية امس أن ما يجري في ليبيا من قمع وترويع هو في الحقيقة كارثة إنسانية تتنافي مع القيم الإسلامية والإنسانية. ودعا أوغلو السلطات الليبية إلي الوقف الفوري لأعمال العنف, واستهداف أبناء الشعب الليبي الأبرياء, وضرورة التعامل مع مطالبهم بالوسائل السلمية والحوار الجاد بدلا من أساليب الفتك وسفك الدماء معربا عن تعازيه الحارة للشعب الليبي وأسر الضحايا, وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحي. وأكدت الأمانة العامة للمنظمة في هذا الصدد حق الشعوب في التعبير السلمي والحضاري عن مطالبها المشروعة, مشيرة إلي أن ميثاق المنظمة وبرنامجها العشري يؤكدان أهمية ترسيخ الدول الأعضاء لمبادئ الحكم الرشيد وتعزيز حقوق الإنسان ومحاربة الفساد وتوسيع المشاركة السياسية والتنمية الشاملة ومواجهة التحديات المتنامية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال تنفيذ إصلاحات شاملة في مختلف القطاعات. وعلي صعيد متصل دعت دول مجلس التعاون الخليجي امس العالم أجمع إلي مناصرة الشعب الليبي الذي يتعرض لإبادة حقيقية علي أيدي قوات الأمن أسفرت عن مئات القتلي والجرحي. ووصف العطية في بيان له امس الأعمال التي يقوم بها النظام الليبي ضد أبناء شعبه بأنها تفتقر إلي أبسط القيم الإنسانية وتتنافي مع الكرامة وحقوق الإنسان داعيا إلي وقفة عربية وإسلامية ودولية عاجلة لمناصرة الشعب الليبي الشقيق الذي يتعرض لعملية إبادة حقيقية. وناشد أيضا المجتمع الدولي إدانة تلك الأعمال المرفوضة جملة وتفصيلا من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وذلك من خلال بلورة موقف يضع حدا لمثل هذه الانتهاكات البشعة مؤكدا ضرورة احترام حرية وخيارات الشعب الليبي الشقيق.