تجمع عشرات المحتجين أمام السفارة الليبية بالقاهرة اليوم الاثنين للمطالبة برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. وانضم مصريون يشعرون بالنشوة لنجاح ثورتهم التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في وقت سابق الشهر الحالي الى المحتجين الليبين في مسعى للاطاحة بزعيم عربي آخر. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للقذافي وتؤيد الاحتجاجات في ليبيا. كما تجمع مئة شخص على الأقل امس الأحد في مدينة الاسكندرية الساحلية للتضامن مع الشعب الليبي بعد ان قال شهود عيان ان قوات الامن الليبية اطلقت النار على محتجين معارضين للحكومة وسار المحتجون المصريون والليبيون في الاسكندرية نحو القنصلية الليبية وهم يحرقون صورا للزعيم الليبي معمر القذافي ويمزقون نسخا من كتابه " الكتاب الاخضر" الذي يجمع تصوراته عن نظريات الحكم. ورفعت اسرة ليبية قالت انها فرت من ليبيا الى الاسكندرية هربا مما وصفته بحكم القذافي الظالم لافتة تقول "اريد ليبيا حرة.. يسقط القذافي." وبدأت الاضطرابات في ليبيا -وهي الاسوأ خلال اربعة عقود من حكم القذافي لكن الاحتجاجات في ليبيا قوبلت بإجراءات أمنية قاسية. وقال شهود عيان في مدينة بنغازي الشرقية ان قوات الامن انسحبت إلى مجمع حصين في وسط المدينة حيث يطلق قناصتها نيرانهم على المواطنين العائدين من دفن أقاربهم الذين قتلوا في أيام سابقة. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم الأحد ان ايام العنف الأربعة في بنغازي اسفرت عن سقوط اكثر من 170 قتيلا.