تجمع 100 شخص على الأقل، اليوم الأحد، في مدينة الإسكندرية المصرية الساحلية، للتضامن مع الشعب الليبي، بعد أن قال شهود عيان، إن قوات الأمن الليبية أطلقت النار على محتجين معارضين للحكومة. وسار المحتجون المصريون والليبيون في الإسكندرية نحو القنصلية الليبية، وهم يحرقون صورا للزعيم الليبي معمر القذافي، ويمزقون نسخا من كتابه "الكتاب الأخضر"، الذي يجمع تصوراته عن نظريات الحكم. ورفعت أسرة ليبية قالت إنها فرت من ليبيا إلى الإسكندرية، هربا مما وصفته بحكم القذافي الظالم، تقول "أريد ليبيا حرة.. يسقط القذافي." وبدأت الاضطرابات في ليبيا -وهي الأسوأ خلال أربعة عقود من حكم القذافي- باحتجاجات اندلعت مستلهمة الثورتين الشعبيتين في مصر وتونس المجاورتين، واللتين نجحتا في الإطاحة بالرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي. لكن الاحتجاجات في ليبيا قوبلت بإجراءات أمنية قاسية، وقال شهود عيان في مدينة بنغازي الشرقية، أن قوات الأمن انسحبت إلى مجمع حصين في وسط المدينة، حيث يطلق قناصتها نيرانهم على المواطنين العائدين من دفن أقاربهم، الذين قتلوا في أيام سابقة. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش اليوم الأحد، إن أيام العنف الأربعة في بنغازي أسفرت عن سقوط أكثر من 170 قتيلا. وهتف بعض المحتجين في مصر قائلين، "ثوره عربيه واحدة ضد السلطة اللي بتدبحنا"، إلى جانب هتافات تنادي بحرية الشعب الليبي. وقالت جماعة تتخذ من الإسكندرية مقرا لها، وتقول، إنها تحالف من الشبان الليبيين في بيان، إنها تحتج على العنف الذي وقع في بنغازي، وتضمن البيان عدة مطالب، من بينها تنحي القذافي. وطالبت الجماعة أيضا بمحاكمة المتورطين في أعمال القتل في بنغازي، وبالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في ليبيا، والدعوة إلى حرية الرأي ووضع دستور. وقال عبد الرحمن الجوهري (55 عاما)، المحامي في الإسكندرية، "أنا أشارك تضامنا مع كل الدول العربية لإسقاط الأنظمة القمعية والرجعية التي تتحكم في هذه الدول وتنهب ثرواتها." وقال المحامي الليبي هاني عميش (31 عاما)، "رأيت مواطنين لي يقتلون بأيدي مرتزقة... أطالب بإعدام القذافي وبالحرية في ليبيا."