تأبي ثورة العاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون ان تضع أوزارها.. رغم محاولات مضنية قام بها علي مدي الأيام الماضية المهندس أسامة الشيخ رئيس الاتحاد لاحتواء مشاعر الغضب التي تفجرت وجعلت مبني ماسبيرو في مرم الخطر. ساعات طويلة علي مدي الأيام الثلاثة الماضية استمع الشيخ إلي ما يكابده العاملون في قطاعات الاتحاد المختلفة من ظلم وقهر وغياب صارخ للعدالة في الأجور والمرتبات. ورغم تجاوزات سلوكية قذف بها بعض العاملين في وجه الشيخ.. إلا انه تماسك وتدارك حدة الغضب سريعا وفتح حوارا وضع له قواعد واستجابت إليه أصوات عاقلة ورفضته أخري علي خلفية إصرار بتنفيذ مطالب عاجلة غير منطقية تؤدي بالجهاز الإعلامي إلي مغبة فوضي عارمة وتعكس مطامع ومكاسب شخصية لبعض آخر. بادر رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلي تحقيق المطالب الجماعية علي وجه السرعة واصدار قرارات واجبة النفاذ تطبق منذ اللحظة. وتجسدت المطالب الجماعية في أوضاع وجد العاملون فيها ترسيخا للفساد المالي والإداري تلك الهوه السحيقة بين أجور العاملين واستغلال القيادات لمواقعهم الوظيفية في تقديم اعمال إعلامية والحصول علي مبالغ مالية طائلة. لم يكن أمام رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون طريقا سوي الاستجابة للمطالب الجماعية وأرجأ النظر في المطالب الشخصية لحين دراستها عبر اللجنة التي شكلها برياسته. خرج المجتمعون من لقاءات الأيام الثلاثة الماضية بقرارات أصدرها المهندس أسامة الشيخ ليخفف وطأة مناخ الفساد الذي ساد طوال خمس سنوات ماضية بمنع القيادات العليا من العمل الإعلامي بدءا من المديرين العموم وحتي وكلاء الوزارة وانهاء تعاقدات المستشارين في جميع قطاعات الاتحاد والتي تتراوح مكافأة الواحد منهم ما بين خمسة إلي عشرة آلاف جنيه شهريا, وتعيين العمالة المؤقتة التي مر عليها ثلاث سنوات ووضع لائحة مالية تحدد سقف الأجور للقيادات بما لا يتجاوز 15ألف جنيها شهريا وكذلك العاملون بما يحقق العدالة وفق ضوابط والاستعانة بالكفاءات من أبناء ماسبيرو في إحداث التطوير والغاء بنود كثيرة في انتاج البرامج لترشيد الانفاق. ورغم ان قرارات الشيخ قد احدثت انفراجة واسعة بين القاعدة العريضة من العاملين في قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. إلا أن بعض أصحاب المصالح حاولوا اشعال نار الفتنة بين العاملين وشككوا في نوايا رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهنا تدخلت قيادات رفيعة المستوي بالجيش كضمانة حقيقية لتنفيذ ما تم اتخاذه من قرارات, إلا أن مصدرا أمنيا باتحاد الإذاعة والتليفزيون كشف عن رغبة تسود بين ثلاثة من العاملين بالتليفزيون بإعادة اشعال نار الفتنة مرة أخري والتشكيك في الاستجابة لجميع المطالب.. علي خلفية تحقيقهم لمكاسب شخصية من الإدارة, مشيرا إلي أنه التقي بهم وحذرهم من مغبة سلوكهم ومحاولتهم اثارة الشغب خلال اجتماع غد.