خيم الحزن الشديد علي أسرة شهيد الواجب النقيب أحمد أسامة حافظ معاون مباحث قسم شرطة بئر العبد والذي اغتالته مجموعة من المسلحين. اغتالوه أثناء قيامه وباقي أفراد القوة بتأمين الترحيلات من القنطرة إلي العريش. وفي البداية قال والده العميد اسامة أحمد حافظ مأمور قسم شرطة أول أسيوط إنه يحتسب عند الله ابنه وفلذة كبده شهيدا لأنه كان يقوم بتأدية واجبه. وقال ان نجله أحمد كان يعمل معاونا للمباحث في العريش منذ6 سنوات ولم يشاهده نظرا لتواجده بأسيوط حيث كانت اللقاءات قليلة جدا ولكنها كانت علي الاتصال الهاتفي وقبل الحادث بيوم واحد كانت اسرة الضابط تحتفل بابنته لجينة وتقابلنا في شقته بشبرا الخيمة وكان حديثه عن طفلته ونظرا لسفره إلي العريش لم يتمكن من استكمال الاحتفال بالعقيقة. وقال ان نجله قاوم المتهمين لآخر لحظة هو والقوة التي كانت مرافقه له, وقال الأب المكلوم أثناء الانتهاء من استلام جثة الشهيد إنه يحتسبه عندالله. وأن واجبه الوطني والقومي يعلمه جيدا ولكن لحظة الفراق صعبة جدا. وأضاف والد الشهيد: نحن جميعا سوف نقوم بواجبنا إلي آخر لحظة في حياتنا والشهادة شرف لأي مواطن مصري يحب بلده ويقوم بواجبه. وقالت شقيقته المهندسة رشا والدموع تنهمر من مقلتيها إن الشهيد هو أصغر منها ولها شقيق آخر قد أنهي دراسته بكلية الحقوق وان والدتها لم تتمكن من الحديث.. ولكنها تطالب من جميع المسئولين بتنفيذ حكم الاعدام علنا في الجناه الذين قاموا بالجريمة من أجل هروب أحد المساجين. وأضافت قائلة: إنه يجب أن تكون هناك ثلاث سيارات لتأمين الحراسة وخاصة في الأماكن النائية لتأمين الضباط من المجرمين وتجار المخدرات خشية هروب المساجين وإن شقيقها دفع حياته وهو يؤدي واجبه.. ولكن طفلته حرمت منه ولم يشاهدها سوي أيام وحرمنا منه جميعا ولايمكن ان ننساه. وقالت زوجته ريهام وتعمل محاسبة إنها تزوجت من النقيب أحمد منذ عشرة شهور فقط وكان موعد الاحتفال بعيد زوجهما الشهر القادم وأنه لم يشاهد أبنته لجينه التي رزقنا بها في13 ينايرالماضي إلا مرتين فقط الأولي أثناء ولادتها وسافر إلي عمله والثانية يوم الأحد الماضي يوم العقيقه. وقالت إنه قبل الحادث بنصف ساعة اتصلت به هاتفيا وأبلغها بأنه في طريقه إلي العريش وسأل عن طفلته حيث استمرت المكالمة دقيقتين فقط وأنهي المكالمة قائلا أنا قربت أوصل وسوف اتصل عقب الوصول فانتظرته فلم يتصل بها حتي شعرت بالخوف فداومت بالاتصال به عدة مرات ولكن لم يتمكن من الرد عليها حتي اتصل أحد أصدقائه مستفسرا عن حالته الصحية فقالت له أنه بالعريش وهل هناك شيء فأجابها بالنفي.. ثم اتصل بوالدها وأبلغها باستشهاده فلم تصدق في البداية وخاصة أنه طلب منها قبل سفر ان تحضر له طفلته ووضعها أمامه ربع ساعة حتي يشبع منها علي حد وصفه لها. وقالت أنها كانت تشعر بأنه سوف يستشهد عندما تقرأ عن استشهاد أي ضابط علي أيدي المجرمين.وأضافت بأنها قالت له بأنها خائفة علي حياته فكان يجيبها بالضحك قائلات الأعمار بيد الله.. وأنتي جبانه وخوافه فهذا واجب والشهادة شرف لأي ضابط شرطة يؤدي واجبه. وقالت الزوجة وهي تحمل طفلتها والدموع تنهمر من مقلتيها بأن رصاص الغدر والمجرمين حرموها هي وطفلتها من حبيب قلبها الذي لايمكنها وصفه نظرا لدينه ودماثة خلقه وآدبه وخفة دمه وقالت إنها لم تشبع من كلامه نظرا لحبه لعمله وسفره المستمر.. حيث كانت تعرفت عليه في2008/9/20 عن طريق زوج صديقتها وتزوجته في2009/4/2 وكان يهوي القراءة والرياضة, وملتزم دينيا إلي أبعد الحدود. وقالت والدتها ابتسام محامية بأنها لم تشعر بأنها حماة أحمد بل كانت والدته نظرا لأدبه الشديد وأخلاقه حيث كان يعاملها مثل والدته بالضبط.. وأنه نعم الأبن البار.. وطالبت من زملائها المحامين بألا لايدافعوا نهائيا عن مثل هؤلاء المجرمين الذين يقومون بقتل الأبرياء بدون ذنب.. وتساءلت قائلة: هل بسبب تهريب محكوم عليه بالسجن3 سنوات يقومون بقتل ضابط وأمين شرطة بدون أي أسباب وإن هذه الجريمة سوف توصلهم إلي حبل عشماوي ان شاء الله. وقالت أنها تطالب بسرعة تقديم المتهمين إلي المحاكمة عاجلة للقصاص منهم. محمد عبداللطيف الباسل