وقد تم تشكيل فريق من النيابة العامة بالمحافظة ضم كل من المستشارين: محمد عبد الكريم مدير النيابة، وأشرف عبد الرحمن رئيس النيابة، ومحمد جاد وكيل أول النيابة. وأكدت المعاينة المبدئية أنه أثناء قيام سيارة ترحيلات الشرطة بنقل عدد من المسجونين من محافظة الإسماعيلية إلى مدينة العريش تعرضت السيارة لهجوم مسلح من قبل مجهولين لتحرير بعض المسجونين، مما أسفر عن مصرع الضابط والشرطى المرافقين للمرحلين وإصابة 3 آخرين من قوات الحرس، وترتب على ذلك هروب أحد المسجونين. وقدرت المعاينة المبدئية عدد المقذوفات الفارغة التى تم إطلاقها من المسلحين بنحو 700 مقذوف، إلى جانب تحطيم الباب الخلفى لسيارة الترحيلات. وقررت النيابة سرعة ضبط المتهم الهارب وإرسال المقذوفات التى تم استخراجها من جثتى الضابط والشرطى إلى الطب الشرعى والمعمل الجنائى، كما قررت التحفظ على الأسلحة وخزن الذخيرة والمبالغ المالية التى تم العثور عليها فى السيارتين اللتين تم ضبطهما واستخدمهما الجناه فى تعقب سيارة الترحيلات، وتكليف الأدلة الجنائية بفحصهما مع الأسلحة والخزن وتصوير موقع الحادث. كما استمعت النيابة إلى أقوال أفراد الشرطة المرافقين لسيارة الترحيلات، وتم استجواب باقى المرحلين المرافقين للمتهم الهارب، وقررت أخذ أقوال أفراد الشرطة المصابين بعد تحسن حالتهم وقد تمكنت قوات الأمن عصر يوم الأربعاء الماضي من القبض على أحد السجناء الهاربين بعد الهجوم على عربة الترحيلات بشمال سيناء ويدعي حسن سعيد عبدالفتاح عند كمين الميدان بمدخل مدينة العريش . ضبط المتهم داخل سيارة نصف نقل على بعد 20 كم من مدينة العريش وعثر في يده على جزء من (الكلابش )الذي كان مقيدا به مع متهم آخر يدعى سالم علي سالم أبو لافي الذي فر هاربا الى الجبال وأشارت المعاينة المبدئية ل (الكلابش) أنه تم فصله بطلق ناري. الجدير بالذكر أن السجين الهارب سالم علي أبولافي كانت صادرة ضده أحكام جنائية وعسكرية وصل مجموعها الى 75 عام وانتهت الى برائته منها ولم يتبق منها سوي حكم بالسجن ثلاث سنوات في قضية سلاح وذخيرة . وكان سالم قد أكد من قبل برائته من هذه القضية وأن اسم المتهم المذكور في القضية هو سالم أبو العراميص وأنه قضي من الحكم سنة داخل سجن الزقازيق وكان حسن السير والسلوك ولم يتبق له سوى عام للخروج الى النور. ويشار الى أن سالم أبولافي يعد من كبار شباب قبيلة الترابين وله كلمة مسموعة بين قبائل البدو وكانت الأجهزة الأمنية تعتمد عليه بشكل كبير في انهاء أزمات كثيرة في سيناء كما يعد من الأثرياء ويقول المقربون منه أنه شخصيته يطغى عليها شهامة البدو. وكان ضابط شرطة ومجند قد لقيا مصرعهما وأصيب 4 مجندون، عندما نفّذ مسلحون مجهولون بمدينة بئر العبد التابعة لمحافظة شمال سيناء هجومًا على سيارة شرطة خاصة بترحيل السجناء. ونجح المهاجمون في تحرير 8 من السجناء في حادث فريد من نوعه في مصروتوفي النقيب أحمد أسامة أحمد حافظ - 28 عامًا - بطلق ناري في الرأس، والشرطي سيد غريب إسماعيل - 25 عامًا - بطلق في البطن، كما أصيب ظريف سيد ظريف - 28 عامًا - وعياد سليم صبيح - 28 عامًا - وحسام محمد صبري - 28 عامًا - بإصابات مختلفة، ولا توجد بيانات حول المصاب الرابع وطالت الإصابة بطلق ناري أيضًا سيد سيد أحمد، وهو سائق نقل كان يقود سيارته "943/22588 نقل القاهرة" خلف سيارة الشرطة. وفور وقوع الحادث أعلنت أجهزة الأمن بالمحافظة حالة الطوارئ بالمحافظة، وأغلقت طريق القنطرة - العريش الدولي.. كما بدأت قوات الأمن في تنفيذ حملة تفتيش واسعة النطاق بحثًا عن الجناة والسجناء الهاربين بعد إغلاق مداخل ومخارج المحافظة.