ثورة الشباب.. هذا الحلم الجميل الذي تحقق وأعاد لنا الوطن بعد أن كنا فيه غرباء. ولنا في مخرجات الثورة عدة ملاحظات منها الأوامر العسكرية العليا التي فرضت علي رجال الشرطة باستخدام العنف وقتما أعلن المسالمون من الشباب شعارهم.. تلك الأوامر كانت لابد أن تنفذ وقتها ليعم الخراب. ومن هنا لا نحمل رجال الشرطة الطامة كلها.. لان منهم الأخ والصديق والأب والجار وبينهم الشرفاء الذين ضحوا بحياتهم وضربوا أروع الامثلة في الإخلاص ولهم علينا حق في التلميح حتي لا تراق دماء هؤلاء هدرا.. مثل اللواء قائد سجن الفيوم الذي رفض الأوامر وظل يدافع عن موقعه حتي استشهد, فله منا كل تحية وتقدير, ومثل العقيد خالد نائب مأمور قسم الساحل الذي ما إن شعر بخطر دمار القسم فأسرع يحمل أكثر من400 بندقية آلية وعدد كبير من صناديق الذخيرة وجميع الأسلحة إلي منزله بمدينة نصر ونشر الحراسات علي عمارته والعمائر المجاورة دون أن يشعر به أحد من أهالي المنطقة حتي اليوم الرابع من الأحداث.. وجاءت القوات المسلحة بمدرعاتها وتسلمته.. وكذلك الرائد محمد لاشين المسئول عن تأمين المنطقة الأثرية بالهرم.. والذي فوجئ بنيران العصابات الكثيفة عليه هو وقوته لاختراق المنطقة وسرقة الآثار بها, لكنه ظل صامدا يدافع بمفرده عن المكان وعرض حياته للشهادة حتي جاءت قوات الجيش وتعاملت مع الخارجين وأنقذت المنطقة من السرقة أما الرائد عادل هندي معاون مباحث6 أكتوبر الذي استخدم سيارته الخاصة منذ اليوم الأول للأحداث في الخروج ليلا بعد هروب السجناء وتم القبض علي16 سجينا من سجن الفيوم بمفرده.. أما المقدم محمد مفيد رئيس مباحث قسم الجمالية الذي رفض ترك القسم برغم احتراقه وقام بمعاونة شباب المنطقة بحمل السلاح والذخيرة وتهريبه لأحد الجيران الموثوق بهم. وهناك العديد من النماذج لا نسمع عنها من الشرفاء المخلصين..