كشفت صحيفة تليجراف البريطانية عن مصدر في المخابرات البريطانية ان مبارك امضي ال18 يوما الأخيرة من حكمه في نقل وتحريك ثروته الي بنوك لا يمكن تتبعها. فقد اكد المصدر ان عائلة مبارك بحثت في الأيام الماضية سبل انقاذ ثرواتهم, كما اكد ان الخبير المالي الذي يعمل لحساب الأسرة نصحها بنقل ثروتها من البنوك الموجودة فيها حاليا. ومن جانبها, اكدت وزارة المالية البريطانية امكانية ملاحقة الممتلكات الخاصة بعائلة الرئيس السابق في حالة تقديم مصر طلبا رسميا بذلك والذي لم يتم حتي الآن, وأشار الصحيفة إلي تمتع مبارك وعائلته بصلات وعلاقات قوية في بريطانيا. وتشير عدد من التقارير إلي وجود ثروة مبارك في بنك يو بي اس السويسري واتش بي او اس وهو جزء من مجموعة لويدز البنكية والتي تمتلك الحكومة البريطانية41% منها. ومن ناحية اخري, كشفت الصحيفة البريطانية تأكيد مصادر مطلعة ان جمال يملك منزلا من6 طوابق في وسط لندن عاش فيه خلال فترة عمله في قطاع البنوك وذلك قبل تأسيس شركة استثمارات واستشارات مالية في لندن والتي قد تخلي عن ادارتها منذ عشرة اعوام. ويشاع في الأوساط القريبة عن نظام متبع في مجال الأعمال في مصر وهو حصول علاء او جمال مبارك نسبة ما بين20%-50% من أي مشروع يقام في مصر وحصول عدد من الأصدقاء المقربين علي امتيازات احتكارية في المقابل. من ناحية أخري, كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية- في نسختها الإليكترونية- عن مسئولين أمريكيين امس أن ما يتردد عن تقديرات ثروة الرئيس السابق مبارك كان مبالغا فيه إلي حد كبير, وأن ثروة عائلته تتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات دولار فقط. وأضافت الصحيفة أنه بينما لا يوجد مؤشر علي تورط جمال مبارك في ممارسات غير قانونية, إلا أن استثماراته توضح كيفية تغلغل العائلة في اقتصاد مصر.ونقلت عن خبراء أن الأموال والأصول التي تخص الرئيس السابق وعائلته والتي قامت البنوك السويسرية بتجميدها ستعاد إلي مصر في حالة طلب الحكومة الجديدة ذلك رسميا.