من أعظم الصور التي شاهدناها من خلال الاحداث الاخيرة هي تلاحم المواطنين الشرفاء لحماية أمن الوطن والمواطنين ومعاونة رجال القوات المسلحة البواسل في استتباب الامن وتحقيق الشعور بالطمأنينة لدي المواطن البسيط. علي نفسه وماله وعرضه.. لقد كنا كبارا وشبابا نتواجد من الغروب حتي الصباح مسلحين بالايمان والعزيمة قبل العصي وغيرها مما يتسلح به المواطن العادي.. بينما يقف البعض في أكمنة تعترض السيارات المخترقة لحظر التجوال وتتأكد من مستقليها, ومن خلوها من أي أسلحة أو مسروقات واذا اشتبهت في أحد تقوم بتسليمه إلي أفراد القوات المسلحة المتمركزين في كل مكان. وقد حدث أن كنت أقف وسكان العقار الذي نقيم به بشارع جمال عبدالناصر بسيدي بشر وطلب الشباب من قائد سيارة نصف نقل التوقف فاسرع باختراق أحد الاكمنة القريبة منا بينما كان أحد الموجودين معه يطلق الرصاص عشوائيا من بندقية آلية استقرت دفعة منها فوق رءوسنا تماما وارتد بعضها إلي سيارتنا الواقفة بجوار الرصيف هشمت أحداها زجاج سيارتي, واستقرت في تابلوه السيارة وأخري اتلفت زجاج وباب سيارة أخري بجوارها, ومع ذلك لم يتردد الشباب في مطاردتها حتي تمكن أفراد القوات المسلحة من اعتراضها أسفل النفق بشارع جمال عبدالناصر وتم ضبطها ومن فيها. وتبين أن السيارة والسلاح مسروقان.. هذا فقط نموذج لهذاالشباب الواعد الذي يظهر معدنه الاصيل في مثل هذه الظروف الصعبة يدا بيد مع قواته المسلحة.. لقد علمتنا الاحداث أن الأمن والطمأنينة مع لقمة العيش مقدمة علي أية متطلبات أخري للانسان. وصدق قول الله الحكيم في كتابه الكريم الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف صدق الله العظيم.