أكثر من مرة كتبنا علي صفحات سياحة وسفر أن حركة السياحة العالمية مثل الموضة في الأزياء والملابس سنويا, ففضلا عن الاعتراف بأن كبار منظمي الرحلات في العالم يتحكمون في هذه الحركة بشكل واضح, إلا أن الواقع يؤكد أن هناك أسبابا أخري أقواها بالطبع ما يتحدث عنه الخبراء. وهو العامل النفسي عند السائح, وحب التغيير بشكل عام, وهو ما يشبهونه بأن السياحة مثل الموضة في الملابس التي يهوي الإنسان تغييرها بشكل مستمر. وكما أن هناك موضة في الأزياء فهناك موضة في السياحة, بمعني أن حركة السياحة العالمية تتحرك احيانا مثل موج البحر في اتجاه بعض الدول سنويا ثم تعود في العام التالي وتتجه إلي دول أخري. قد يبدو هذا الكلام غير علمي أو غير منطقي, لكنه في النهاية يرصد واقعا في حركة السياحة العالمية. في هذا الإطار ننشر اليوم هذا الاستطلاع للرأي الذي يؤيد هذا الرأي الذي تحدثنا عنه في السطور السابقة,. فقد اختار موقع عالمي شهير متخصص في عالم السياحة والسفر مصر لتكون في المركز الثاني من بين أفضل10 وجهات سياحية في العالم التي يرشحها للسائحين من أي مكان علي سطح الكرة الأرضية لزيارتها خلال أيام العطلات في عام2010 ووضع الموقع, ويدعي جيت وان ترافيل أوWWW.GATE1TRAVEL.COM, قائمة من عشر وجهات سياحية عالمية رشحها لتكون أفضل الوجهات السياحية في العالم, شارحا بإيجاز المبررات والمعطيات التي دفعته إلي اختيار كل وجهة منها. * وتصدرت إيطاليا هذه القائمة, وتلتها مصر في المركز الثاني مباشرة, متفوقة علي دول أخري سياحية كبيرة مثل اليونان وتركيا والهند. وجاء اختيار مصر لأنها كما ذكر الموقع مكان خلاب ووصفها بأنها تحتل مكانة بارزة علي خريطة المناطق السياحية في العالم, وقالت بالحرف الواحد: مصر لاتتميز فقط بأنها مستقرة من الناحية الجيو سياسية, ولكنها أيضا الأرض التي تضم أهرامات الجيزة. وأضاف الموقع حسبما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء: علي الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في معظم فترات السنة, فإن السائحين لايمكن أن يشعروا بالرغبة في التوقف عن زيارة العديد من المواقع المصرية. * واختار الموقع إيطاليا في الصدارة لأنها مشهورة بجمالها النادر وأيضا بأسواقها ومطاعمها, مشيرا إلي أن السائح في إيطاليا يجد متعة كبيرة في مشاهدة المواقع التاريخية القديمة, وأيضا في التعرف علي جمال المدن والقري الإيطالية, من تلال توسكاني وحتي آثار روما القديمة. * وجاءت اليونان في المركز الثالث لأنها المكان الذي تمتزج فيه الثقافة مع التاريخ والجمال, إضافة إلي الأطلال القديمة والشواطئ الخلابة, ورشح الموقع الشواطئ اليونانية تحديدا كأماكن مناسبة لقضاء إجازة شهر العسل للمتزوجين حديثا, نظرا للطبيعة الرومانسية الرائعة التي تتمتع بها هذه الشواطئ والجزر المحيطة بها. * وفي المركز الرابع جاءت تركيا لأنها علي حد قول الموقع مشابهة لمصر في تمتعها بنمو كبير في صناعة السياحة علي مدار السنوات الماضية, نظرا لأنها مثل مصر غير باهظة التكاليف ووجهة يسهل الوصول إليها من مختلف أنحاء العالم بحكم موقعها الجغرافي. كما تتميز تركيا بمواقعها التاريخية القديمة مثل المساجد والقلاع, وبجبالها الخلابة ومناظر الأودية والبحيرات والأنهار والمساقط المائية, اضافة إلي شواطئها الساحرة. * وفي المركز الخامس جاءت بيرو في أمريكا الجنوبية, وهي علي الرغم من ابتعادها مكانيا عن السائح الأوروبي, فإنها تعد مكانا جيدا بالنسبة لسائحي الأمريكتين بصفة عامة خاصة من الولاياتالمتحدة وكندا, ورشحها الموقع لامتلائها بالمواقع الأثرية التي تذكر العالم دائما بحضارة الأنكا القديمة. * واختار الموقع قرية صغيرة في ألمانيا تدعي أوبرا ميرجاو تقع علي ضفاف نهر آمر في الجنوب الأوسط من هذا البلد في أحضان جبال الألب لتكون الوجهة السادسة المرشحة لأن تكون ضمن قائمة أفضل أماكن العطلات في العالم لعام2010 وجاء اختيار هذه القرية غير المعروفة بالنسبة لكثيرين لأسباب دينية, واختار الموقع كلا من الأردن وإسرائيل بالتوازي * في المركز السابع بالقائمة نظرا لاحتواء تلك المنطقة بصفة عامة علي العديد من المواقع السياحية الأثرية التي تعبر عن الديانات السماوية الثلاث, وخص الموقع بالذكر مدينة القدسالمحتلة, ومدينة البتراء الأردنية, إضافة إلي منطقة البحر الميت التي تطل عليها أراضي البلدين. وفي المركز الثامن جاءت الصين التي تتميز بالسرعة الفائقة في نمو بنيتها الأساسية واقتصادها الوطني, وهو مايجعلها وجهة مفضلة ومتميزة لكثير من السائحين, فضلا عن امتلاكها للعديد من الآثار الرائعة وعلي رأسها سور الصين العظيم الذي يفد إليه السائحون من مختلف مناطق العالم لمشاهدته, كما رشح الموقع الأمريكي المتخصص مدينتي شنجهاي وتشيان لتكونان ضمن الوجهات السياحية المقترحة لأن يزورها السائحون في عام2010. * وجاءت الهند في المركز التاسع, نظرا لتنوعها الثقافي والديني واللغوي, وهو مايجعل السائحين قادرين علي مشاهدة تشكيلة متنوعة من الآثار والمواقع التاريخية التي تعبر عن اتجاهات مختلفة, مثل المعابد الهندوسية وتاج محل, فضلا عن أنها ليست باهظة السعر بالنسبة للسائح بصفة عامة. * ومن منطقة الكاريبي, اختار الموقع كوستاريوكا لتكون في المركز العاشر والأخير, نظرا لأنها تزخر بالمناظر الطبيعية التي يندر اجتماعها في دولة واحدة, مثل المساقط المائية الضخمة والحياة البرية الثرية والبراكين الخامدة, ووصفها الموقع بأنها دولة نامية بسرعة هائلة في مجال السياحة التي تقوم علي البيئة النظيفة. ولكن الموقع أشار إلي أنه من الأسباب الرئيسية التي ساعدت علي نشاط حركة السياحة إلي كوستاريكا في الفترة الأخيرة تعرض السوق السياحية المكسيكية للضرر نتيجة لمرض إتش1 إن1 أو إنفلونزا الخنازير. [email protected]