في الوقت الذي يواصل فيه آلاف المتظاهرين اعتصامهم داخل ميدان التحرير, ويرفضون نداءات القوات المسلحة بالعودة إلي ديارهم حتي تتحقق مطالبهم. قدم أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء اعتذاره للشعب المصري عن الأحداث الدامية والمؤسفة التي وقعت في الميدان أمس الأول وأسفرت عن خمسة قتلي, و348 مصابا, مؤكدا بدء تحقيق شامل للوقوف علي أسباب هذه الأحداث المؤسفة, وفيمن تسبب بدخول هذه الفئة إلي الميدان. وقال شفيق: إن الحوار مفتوح بمرونة كاملة, وبلا سقف, ويمكن للإخوان المشاركة فيه, إلا أن المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع رفض التفاوض مع أي من رموز أو قيادات النظام الحالي, وقال رفعت السعيد رئيس حزب التجمع إنه طلب سلسلة إجراءات لكي يتم الحوار, هذا في الوقت الذي نفي فيه محتجون وفقا لوكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ المشاركة في الحوار الذي أطلقه نائب الرئيس عمر سليمان مع أحزاب المعارضة والقوي السياسية, كما أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد شفيق أن ممثلين عن المحتجين سيشاركون في الحوار. كما أعلن حزب الوفد علي لسان محمد مصطفي شردي المتحدث باسم الحزب تعليق الحوار مع عمر سليمان, وأكد شفيق أن الرئيس مبارك سوف يكمل الفترة الرئاسية, وذلك لحين الانتهاء من خطوات التعديل الدستوري, واستقرار الأمور, وقبول أحكام محكمة النقض, وأن من ينادون بخروج الرئيس لا يعرفون الطقوس. وقال: إنه لن يتم منع قيام مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة مادامت سلمية, وتعبر عن رأي, ولا تتعرض بالإيذاء لأحد. وأكد أنه مستعد للذهاب إلي ميدان التحرير والتحاور مع الشباب. وقد أعلن السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أن مبارك ونجله جمال لن يترشحا لانتخابات الرئاسة المقبلة. وقد طالب نائب رئيس الجمهورية بالإفراج الفوري عن الشباب المعتقلين الذين لم يقوموا بأي أعمال إجرامية.