تجددت المظاهرات الحاشدة بعد عصر أمس في عدد من المحافظات للمطالبة بالاصلاح والتغيير حيث تزايدت اعداد المعتصمين بميدان التحرير وسط القاهرة من بينهم بعض رموز القوي السياسية والمعارضة. كما تجمع عدة آلاف من المتظاهرين في ميدان محطة مصر بالاسكندرية, وكذلك تجمع الالاف بميدان السواقي بالفيوم وهو أكبر ميادين المحافظة كما تجمع الالاف في شارع الجلاء بمحافظة الغربية تجاه ديوان عام المحافظة مرددا هتافات الحكومة باطلة وكذلك شهدت محافظات الاسماعيلية وبورسعيد والسويس مظاهرات حاشدة وهي تردد نفس الهتافات الرافضة لتشكيل الحكومة الجديدة ومطالبين بمزيد من الاصلاحات, وقد دعت هذه المظاهرات إلي ما سمي بالمظاهرة المليونية اليوم الثلاثاء. ففي الإسكندرية عاد الهدوء والاستقرار النسبي مع بزوغ فجر اليوم السابع, حيث تمكنت قوات الجيش من تثبيت مواقعها أمام المنشآت الحيوية بالمدينة وسط تعاون تام مع المواطنين الذين شكلوا لجان شعبية وبدأوا في عمل مسارات محددة لمرور السيارات واشارات متفق عليها للسماح للمارة والسيارات بالعبور, كما شوهدت3 عربات للشرطة( دورية راكبة) تجوب انحاء منطقة سموحة بعد منتصف الليل في حراسة مدرعات في اشارة واضحة الي التعاون الذي قد يحدث بين الجيش والشرطة وقد شاهدت جموع المواطنين وبعض سيارات النقل الخاصة تجوب الشوارع لرفع المخلفات والقمامة التي تكدست بالشوارع, كما شهدت الاسكندرية إعادة فتح الأسواق التجارية أبوابها في ظل تأمين شعبي. وقد علمت الأهرام أن المحافظ عادل لبيب أعطي تعليمات فورية لرؤياء الأحياء والمسئولين بضرورة النزول الي الشارع فورا للتسهيل علي المواطنين لتزويد الجمعيات الاستهلاكية بالمزيد من المواد التموينية أنه يتابع بنفسه سير العمل بالافران الخاصة والحكومية مؤكدا انه تم توزيع اعداد كبيرة من كميات الدقيق علي المخابز والافران لاستيعاب حاجة المواطنين, وعلم مندوب الأهرام انه تم تدبير مكان استثنائي لادارة شئون المحافظة بشكل مؤقت, وذلك بعد ان قام البلطجية بحرق مبني المحافظة بالكامل. من ناحية أخري استنكر المواطنون السكندريون من استغلال بعض أصحاب محلات البقالة التموينية وغيرهم من أصحاب السوبر ماركت الأزمة لزيادة أسعار السلع الأساسية, مستغلين حاجة المواطنين لتأمين غذائهم اليومي. كما ناشد المواطنون أصحاب الصيدليات بفتحها لسد الحاجة من الأدوية المهمة الخاصة بالسكر والكلي وأمراض الجهاز الهضمي, كما طالبوا المسئولين بسرعة فتح البنوك لصرف رواتبهم, وكذلك اصلاح بعض ماكينات الصرف الآلي التي تم إحراقها خلال أعمال البلطجة. كما ناشد الدكتور محمود الزلباني عميد كلية الطب بالإسكندرية الذي يشرف بنفسه علي العمليات الجراحية للمصابين بالمستشفي الجامعي الرئيسي التابعة له بسرعة تبرع المواطنين بالدم لسد حاجة المصابين مشيرا الي ان مستشفي الجامعة نجحت في علاج أكثر من900 مصاب وإسعاف قرابة750 منهم في الحال. ويواجه المستشفي الجامعي أعدادا تفوق طاقة استيعابه وتواجه نقضا شديدا في الامكانيات الطبية من كثرة المصابين, فضلا عن عدم وجود فرص للتبرع بالدم. وبرغم انتظام حركة الملاحة الجوية وإقلاع وهبوط الطائرات من مطاري النزهة وبرج العرب فإن بعضا من دول الخليج خاصة السعودية وقطر والكويت وبعض الدول الأوروبية ترسل طائرات خاصة لإجلاء رعاياها من الإسكندرية, وقد قامت الحكومة التركية بإرسال طائرة خاصة لمطار النزهة التي أقلت بعض الأتراك وغادرت المطار الي اسطنبول. وأكد مجدي شخلول رئيس مجلس ادارة رابطة شركات الطيران المدني بالإسكندرية, أنه نظرا لحالة الارتباك لم يستطع وكلاء السياحة وشركات الطيران إصدار أي تذاكر طيران لانقطاع خدمات شبكة الانترنت لذلك يتجه المسافرون مباشرة الي المطارات بدون حجز تذاكر لاستقلال أية طائرات تتجه لبلادهم مما سبب ارتباكا في حركة المطارات ولكن سلطات الطيران المدني بمختلف اداراتها تبذل مجهودات قصوي لراحة المغادرين وأن شركة مصر للطيران تتلتزم بقرار حظر التجوال في إقلاع طائراتها, وقد قررت الحكومة اليونانية ارسال عدة طائرات خاصة لليونانيين المقيمين بالإسكندرية الذين يرغبون في السفر. وقد استغل المجرمون حالة الانفلات الأمني واستطاعوا الهروب من قسم شرطة الحمام واحراقه وتهريب المساجين بسرقة الأسلحة والاحراز والسجلات دون وقوع خسائر في الأرواح ثم اتجهوا الي قسم شرطة مارينا بالساحل الشمالي الغربي وتصدي لهم نائب المأمور ورئيس المباحث بمعاونة أعراب المنطقة الذين تجمعوا بأسلحتهم أمام القسم وتبادلوا اطلاق النيران لمدة40 دقيقة ومنعوهم من الدخول الي مركز مارينا العلمين السياحي لسرقة محتويات الفنادق والمنشآت السياحية والتجارية.ثم اتجه المجرمون الي قسم شرطة العلمي والضبعة وقاموا بتهريب المساجين وسرقة الأسلحة وقامت القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية بتأمين القري السياحية بالساحل الشمالي الغربي وطريق اسكندرية مطروح الساحلي.