عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما سلسلة اجتماعات سياسية مهمة لبحث الأوضاع في مصر, من بينها اجتماع مع فريقه الخاص بالأمن القومي, دون أن ترد تعليقات من المسئولين الأمريكيين علي القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس حسني مبارك وقال البيت الأبيض إن أوباما واصل عقب الاجتماع مطالبته للحكومة المصرية لتجنب العنف, وأبدي تأييده لإجراء إصلاحات واسعة وعقد أوباما اجتماعا في الواحدة بعد ظهر أمس الأول بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة واستمر ما يزيد علي ساعة مع كبار المستشارين ومنهم نائب الرئيس جو بايدن ومستشاره للأمن القومي تووم دونيلون. وقال البيت الأبيض في بيان صدر عقب الاجتماع إن أوباما شدد علي تركيزنا علي معارضة العنف والدعوة لضبط النفس وتأييد الحقوق العالمية, ودعم اتخاذ خطوات ملموسة تمضي قدما بالإصلاح السياسي في مصر.كما أجري كبار مساعدي اوباما محادثات استمرت ساعتين في البيت الابيض لبحث الازمة المصرية في اجتماع ترأسه مستشار الامن القومي توم دونيلون, وانضم اليه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن من خلال الهاتف. وبعد ذلك قال البيت الابيض ان تركيزه مازال الدعوة الي ضبط النفس ودعم الحقوق الشاملة ودعم اتخاذ خطوات ملموسة تعزز الاصلاح السياسي. وأبلغت الولاياتالمتحدة أمس الرئيس حسني مبارك بأنه لا يمكنه الاكتفاء بمجرد إعادة ترتيب الاوراق من خلال تغيير الحكومة ودعته إلي تلبية وعده باجراء اصلاح حقيقي.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي. جيه. كراولي في رسالة علي موقع تويتر انه لا يمكن للحكومة المصرية الاكتفاء باعادة ترتيب الاوراق. وأضاف أن كلمات الرئيس مبارك التي تعهد فيها بالاصلاح يجب ان يعقبها عمل مرددا دعوة الرئيس أوباما لاجراء اصلاحات. وجاءت تصريحات كراولي قبل ان يختار مبارك مدير جهاز المخابرات عمر سليمان نائبا للرئيس وهو منصب كان مبارك يشغله قبل ان يتولي الرئاسة ولم يشغله أحد طوال فترة حكمه المستمر منذ30 عاما. وكانت الادارة الامريكية قد فوجئت بالازمة السياسية التي هزت الشرق الاوسط في الايام الاخيرة من مصر الي تونس ومن لبنان الي اليمن. وأصدرت ادارة اوباما مرات عديدة نداءات لضبط النفس للحكومة والمحتجين في مصر حيث استمرت الاضطرابات المناهضة للحكومة لليوم الخامس برغم قيام مبارك باصدار الامر للجيش بالنزول الي الشوارع.