أدت الشائعات التي أثيرت بين جموع المتظاهرين بالسويس حول مصير عدد من الأشخاص المقبوض عليهم إلي تصاعد وتيرة الأحداث وأعمال الشغب شارك فيها عشرات المئات من المتظاهرين قادها بعض أقارب وأهالي المقبوض عليهم منذ أحداث25 يناير. حيث أدي قيام أحد الأشخاص بإطلاق أعيرة نارية وطلقات من الرصاص من سلاح خرطوش إلي حدوث حالة من الذعر والبلبلة بين المتظاهرين الذين أعتقدوا أن قوات الأمن تطلق عليهم النيران الأمر الذي أدي إلي تدافع أعداد هائلة منهم باتجاه قسم شرطة الأربعين لاقتحامه وإخراج المعتقلين بالقوة والمحبوسين فيه, وفي تطور سريع لم تنجح معه التهدئة التي قادها قيادات الأمن وبعض رموز المجالس الشرعية والنيابية أن أقتحموا قسم الشرطة ونجحت بعض العناصر في الاستيلاء علي الأسلحة داخل القسم وقام خلالها أحد العناصر بإطلاق بعض الأعيرة النارية بداخل القسم دون خسائر في الأرواح. وقام بعض العناصر بمهاجمة12 سيارة من سيارات قوات الأمن المركزي واختطفوا القنابل المسيلة للدموع من الجنود بعد الاعتداء عليهم وأشعلوا النيران في السيارات وبعض مركبات الشرطة, كما قاموا بالتحفظ علي عدد من القوات الموجودة في القسم من ضباط وجنود ثم اتجهوا بهم إلي قسم شرطة. وكان مدير الأمن قد أجري حوارا, مع قيادات أحزاب المعارضة والقوي السياسية بعد أن استمع إلي مطالبهم, وكان في مقدمتها الافراج عن المقبوض عليهم في أحداث الشغب وأستجاب إلي مطلبهم وتم تفويض أحد المدنيين وأحد أفراد العمل السياسي للتأكد من الافراج عنهم كما قامت جميع قيادات العمل السياسي والقوي السياسية بحث المتظاهرين علي البعد عن أية أحداث شغب.