ذكر شهود أن 15 من المتظاهرين فى مدينة السويس الباسلة قد استشهدوا برصاص أمن النظام الحاكم فيما أصيب العشرات. قال شاهد عيان، فى اتصال بفضائية "الجزيرة مباشر"، ومصادر طبية إن الاشتباكات تجددت الخميس بين قوات الأمن والمحتجين في مدينة السويس وإن 15 متظاهرا قد استشهدوا فيما أصيب 30 محتجا، وأضاف أن قوات الأمن التي تستخدم سيارات مصفحة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية على المحتجين في حي الأربعين كثيف السكان الذي شهد مصادمات عنيفة مساء الأربعاء، وقال إن حالة من الذعر سادت شوارع الحي الضيقة، كما قامت قوات الأمن بإغلاق شارع الجيش مرورياً أمام السيارات، فيما يحاصر الأهالي سيارات الترحيلات أمام قسم الأربعين لمنعها من التوجه للنيابة.
وقالت المصادر الطبية إن المصابين نقلوا إلى مستشفى السويس العام ومستشفى التأمين الصحي في المدينة.
وأحرق المتظاهرون في وقت سابق، نقطة شرطة المثلث، والمجلس الشعبي المحلي، ومقر الحزب "الوطني" بحي الأربعين، كما تحطم أحد فروع مطعم كنتاكي.
وسقط في الاحتجاجات المندلعة منذ الثلاثاء ثلاثة شهداء مدنيين كلهم في مدينة السويس كما قتل شرطي في القاهرة.
وقال علي أحمد علي، رئيس لجنة الحريات في نقابة المحامين في السويس، إن النقابة أصدرت بيان طالبت فيه برحيل مدير أمن السويس، بسبب قيامه بإطلاق قنابل مسيلة للدموع على الأهالي، و أعلن عن تشكيل فريق من المحامين للدفاع عن المعتقلين، و عددهم 54 وجهت النيابة ل22 منهم تهم إشعال النيران في مبان عامة و إحراز مفرقعات و التسبب في إصابة عدد من أفراد الأمن، والتسبب في مصرع 3 مواطنين، و أمرت بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيق.
كما أصدرت أمانة حزب العمل والجمعية الوطنية للتغيير في السويس، بياناً حملت فيه مدير أمن السويس، ووزير الداخلية المسئولية عن قتل و إصابة العديد من المواطنين و التسبب في أعمال عنف أدت لتخريب مدينة السويس، و قال البيان إن الاحتجاج السلمي ليل الأربعاء تحول إلى عنف في الشارع بسبب مواجهة الأمن للأهالي بشدة، الأمر الذي أخرج الأمور عن السيطرة و أدى لأحداث عنف و شغب ونهب.
وطالب أحمد الكيلاني، عضو الجمعية الوطنية للتغيير في السويس، بفتح تحقيق في أحداث العنف التي تلت تشييع ضحايا الاحتجاجات الذي سقطوا نتيجة لإطلاق نار من قبل قوات الأمن، و حمل الأمن المسؤولية في استفزاز المواطنين و عدم حماية الممتلكات العامة.
من جهته رفض اللواء محمد عبد الهادي، مدير أمن السويس التعليق على الأحداث وطالب الأهالي بضبط النفس.
كانت السويس شهدت تصاعدا كبيرا في التوتر بين الأمن والأهالي منذ يوم الثلاثاء، وأعقب دفن ثلاثة مواطنين صدامات دامية و إتلاف للممتلكات العامة و إحراق سيارات مدنية في شارع الجيش.
وفي وقت سابق قال شهود إن حوالي 600 متظاهر اشتبكوا مع الشرطة خلال مظاهرات في مدينة الاسماعيلية التي تقع شمالي السويس، الخميس، وأضافوا ان الشرطة فرقت الحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع.
حريق بمركز إطفاء وقسم شرطة فى الشأن ذاته، قال شاهد عيان ان حريقا كبيرا شب يوم الخميس في مركز للاطفاء بمدينة السويس التي تشهد اشتباكات بين قوات الامن ومحتجين.
وقال في اتصال هاتفي مع رويترز "أرى حريقا كبيرا في مركز الاطفاء بحي الاربعين. الحريق مدمر. أرى ثلاث سيارات اطفاء على الاقل تلتهمها النيران."
وأضاف أن النار تشتعل في قسم الشرطة بحي الاربعين أيضا.
وقال الشاهد ان الشرطة تواصل مطاردة محتجين في الشوارع الضيقة في الحي الكثيف السكان وتستخدم الغاز المسيل للدموع.
وفي وقت سابق قال الشاهد ان المحتجين أضرموا النار في نقطة شرطة المثلث في الحي بعد يوم من احراقهم نقطة شرطة اخرى ومبنى حكوميا.
وذكرت مصادر طبية ان 30 شخصا أصيبوا في السويس التي ينتمي اليها ثلاثة قتلى من المدنيين سقطوا في الاحتجاجات حتى الان. وقتل شرطي في القاهرة.
وقالت مصادر طبية في المدينة ل"رويترز" ان ثمانية من ضباط الشرطة أصيبوا يوم الخميس وأحدهم جراحه خطيرة.
وردد مئات المحتجين يوم الخميس هتافات مناوئة للحكومة في عدة مدن.
وقال شهود عيان ان حوالي 600 متظاهر اشتبكوا مع الشرطة في مظاهرات في مدينة الاسماعيلية شمالي السويس في شرق مصر يوم الخميس.