أرجو أن تشعر بمشكلتي التي تمس الكثيرين وأن تشارك معنا عبر بريدك الهادف في إيجاد حل لها, فقد صدر القانون رقم71 لسنة2009 بشأن المريض النفسي. ولم يفرق بين المختل عقليا ومدمن المخدرات في الخروج من مستشفيات الصحة النفسية حيث يمنع القانون الآباء والامهات الذين يدمن ابناؤهم المخدرات من اتخاذ قرار العلاج, وجعل قرار العلاج من الادمان من عدمه بيد المدمنين وحدهم, كما جعل خروجهم من المستشفي قبل العلاج حقا اصيلا لهم وقتما يطلبون ذلك مع العلم بان المدمن يرفض الخضوع للعلاج بارادته فتتمكن المخدرات من تفكيره وجسده, بالاضافة إلي أن القانون جعل دخول المدمنين إلي المستشفي للعلاج عن طريق محضر شرطة وتسليمه للمستشفي عن طريق الشرطة, وترتب علي هذا القرار ان المئات من المدمنين يسرحون في الشوارع, فأرجو من مجلس الشعب إعادة مناقشة هذا القانون وارجو أن تتبني حملة في هذا الشأن قبل فوات الأوان. * تلقيت هذه الرسالة من أم أدمن ابنها المخدرات..وتضطر إلي علاجه في المستشفيات الحكومية بسبب العلاج باهظ التكلفة في المستشفيات الخاصة والاستثمارية.. والحقيقة أنها تفجر قضية مهمة للغاية تتعلق بالمرضي الذين يتعاطون المخدرات وموقف المستشفيات الحكومية منهم, فليس معقولا ان يكون قرار استمرار العلاج من عدمه بيد المريض وهو في حالة لا تسمح له باتخاذ القرار.. أو أن يتم اجبار المريض علي العلاج عن طريق قسم الشرطة. ألا يعلم المشرعون أن هذا القانون يطلق الحرية للمدمنين في المجتمع, ثم ما ذنب الابرياء الذين يتعرض المدمنون لهم في الشارع؟.. وحتي المريض نفسه قد يقع عليه ضرر كبير بسبب عدم تلقيه العلاج بالشكل الذي يتناسب مع مرضه, ولا يستطيع هو تقييم حالته أو تحديد المدة المطلوبة لاستكمال علاجه. الأمر في حاجة إلي البحث عن وسيلة تحفظ للمريض كيانه, وللآباء والامهات حقهم في علاج أبنائهم وعدم خروجهم من المستشفيات إلا بموافقة ولي أمر كل منهم.. والله المستعان.