صنعاء- وكالات الأنباء: أكد نائب وزير المالية اليمني جلال يعقوب أن الاصلاحات الجريئة هي وحدها التي يمكن أن تهديء ما وصفها بأنها عاصفة كاملة من المشاكل الاقتصادية والسياسية بعدما خرجت احتجاجات علي حكم الرئيس اليمني علي عبد االله صالح. وقال يعقوب- وهو من دعاة الاصلاحات في الحكومة- لوكالة رويترز في مقابلة عبر الهاتف إن الناس لديها مطالب عادلة في كل مكان في اليمن لكن السياسيين من الجانبين يستغلونهم للاسف. وأشار إلي أن الافتقار إلي مهارات الادارة عائق كبير أمام الاصلاحات وأن90 في المئة من أموال تعهد مانحون أجانب بدفعها في2006 ووصلت إلي4.7 مليارات دولار لم تنفق حتي الان.وذكر يعقوب أن التحديات التي تواجه اليمن تتعقد سواء كانت الماء أو النفط أو الاحتياطات الاجنبية أو البطالة أو التضخم و أن التغيير يجب أن يأتي من الداخل. وقال يعقوب إن النقاش حول التعديلات الدستورية ونظام التصويت ليس مهما بنفس قدر الوظائف والطعام والتعليم وخدمات مثل الماء والكهرباء بالنسبة لليمنيين العاديين, مشيرا الي أن الحزب الحاكم يتمتع بأغلبية برلمانية منذ سبع سنوات وأنه كان ينبغي أن يستخدمها لدفع التنمية إلي الامام. وكان عشرة آلاف متظاهر علي الاقل قد احتشدوا في جامعة صنعاء وتجمع ستة آلاف آخرون في أماكن أخري بالعاصمة في مظاهرات سلمية نظمها تحالف المعارضة في اليمن يوم أمس الأول. وكان الرئيس اليمني قد حاول الأسبوع الماضي تهدئة الاستياء وطلب من اليمنيين في كلمة له يوم الأحد الماضي التحلي بالصبر وغفران أي أخطاء ارتكبها. واقترح إجراء تعديلات دستورية من بينها جعل فترات الرئاسة تقتصر علي فترتين فقط من خمس أو سبع سنوات. كما وعد برفع رواتب كل الموظفين وأفراد الجيش بمقدار47 دولارا علي الاقل شهريا. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن صالح مطالبته لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة في اتصال هاتفي بالتدخل لدي القائمين علي قناة الجزيرة للتهدئة الإعلامية والابتعاد في ممارستها للمهنة الإعلامية عن أساليب الإثارة والتأجيج والتحريض وتزييف الحقائق وتضخيم الأحداث, وأشار صالح إلي أن ذلك لا يخدم سوي الأهداف الصهيونية والجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة وأعداء الأمة العربية عموما علي حد قوله. وفي غضون ذلك أطلقت مجموعات من الشباب المستقلين من أبناء عدد من محافظات الجنوب والشمال, حملة علي الإنترنت تحت عنوان كفاية فوضي.. كفاية تخريب, أكدوا فيها رفضهم القاطع لكل أشكال الفوضي والتخريب, والأعمال التي تمس السكينة العامة وتزعزع الأمن والاستقرار وتهدد السلم الاجتماعي. شارك في الحملة- كمرحلة أولي- المئات من الشباب المستقلين بمحافظات عدن وتعز وإب وحضرموت وصنعاء والحديدة ولحج والضالع, واستخدموا فيها موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك, ودعوا الشباب الي رفض كل الدعوات الهدامة التي تحاول التغرير بالبسطاء من الناس وإثارة الشارع من أجل الفوضي وتعطيل مسار الديمقراطية وعرقلة توجهات التنمية والبناء علي مستوي محافظات الجمهورية.