القاهرة- أسماء الحسيني-جوبا- رويترز: أكد رؤساء وممثلو أحزاب المعارضة السودانية التي تطلق علي نفسها اسم قوي الإجماع الوطني في ختام اجتماعاتها مساء أمس الأول أنه ليس أمام حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يرأسه الرئيس السوداني عمر البشير سوي فتح حوار شامل مع جميع القوي السياسية السودانية وعقد مؤتمر دستوري للاتفاق علي كيفية حكم دولة الشمال بعد الانفصال القادم للجنوب وللحوار بين القوي السياسية في الشمال والجنوب لرسم خريطة طريق لعلاقات استراتيجية بين الجنوب والشمال بمشاركة القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني جنوبا وشمالا والابتعاد عن الانفراد بالقرارات فيما يخص مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب الذي أتبعه المؤتمر الوطني طوال السنوات الماضية. وفي جوبا: قال دينق ألور وزير التعاون الدولي بحكومة جنوب السودان إن الجنوب عندما يستقل سيبحث الانضمام إلي المحكمة الجنائية الدولية, وكانت المحكمة قد وجهت اتهامات للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور, وأضاف ألور ردا علي سؤال:ليست لدينا مشكلة مع المحكمة الجنائية, وقد حاربنا أكثر من أربعين عاما من أجل حقوق الإنسان, وسنتابع الإجراءات مع المحكمة. وحذر تحالف المعارضة المؤتمر الوطني من استمرار الانفراد بالحكم ومواصلة اتباع سياساته القديمة التي قال إنها ستقود حتما إلي مواجهة يكون هو فيها الخاسر, كما خسر حزب زين العابدين بن علي في تونس وقال التحالف: ستستمر قوي الإجماع الوطني في عملها السلمي الديمقراطي لتعبئة جماهير شعبنا للنضال من أجل إلغاء زيادات أسعار السلع غير المبررة واستعادة الحريات والديمقراطية ودولة الوطن بدلا عن دولة الحزب, وفي ذلك فهي تفضل التوافق والإجماع أما اذا اصر حزب المؤتمر الوطني علي الانفراد بالحكم واتباع سياساته القديمة القائمة علي القمع والحروب فان ذلك سيقود الي مواجهة. وكتبت جيهان عبد السلام عوض: أكد علي محمود إدريس رئيس مكتب المؤتمر الديمقراطي لشرق السودان البيجا سابقا أن اتفاقية أسمرا التي وقعت عام2006 والخاصة بالسلام في شرق السودان مجرد حبر علي ورق ولم ينفذ منها المؤتمر الوطني حتي الآن ولا بند. ووصفها بأنها لم تلب طموحات القيادات والمواطنين هناك. وقال: لقد ولدت الاتفاقية ميتة خاصة أنها لم توقع بإرادة جبهة الشرق- التي كانت تضم قبائل البيجا والاسود الحرة لكنها تمت بالاتفاق بين أسمرا والخرطوم, دون أخذ رأي قيادات الشرق. وأوضح ان اتفاقية أسمرا فرضت علي المعارضة حتي لايتم طردهم من أريتريا. واشار الي ان المؤتمر الوطني تسلم صندوق إعمار الشرق بعد توقيع اتفاقية اسمرا بميزانية تبلغ نحو600 مليون دولار, لم ير منها الأهالي لا مدرسة ولا مستشفي, ولانعلم مصير هذه الأموال حتي الآن.