أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن خطابه المرتقب حول حالة الاتحاد سيركز علي النمو الاقتصادي علي المدي الطويل وتوفير فرص العمل.ووجه أوباما رسالة فيديو علي الإنترنت إلي أنصاره أمس الأول قدم فيها نظرة عامة علي حالة الاتحاد قائلا: إن تعافي البلاد يحرز تقدما, ولكن ينبغي القيام بالمزيد لإعادة الاقتصاد إلي مساره مرة أخري. وقال أوباما: تركيزي الأول والرئيسي سيكون تأكيد أننا نخوض غمار المنافسة, وسنحقق نموا ونوفر فرص العمل, ليس الآن فحسب, ولكن في المستقبل أيضا. وأضاف الرئيس الأمريكي أن خطابه سيركز أيضا علي إيجاد سبل لكبح جماح العجز المتزايد. ومن المقرر أن يلقي أوباما الخطاب السنوي عن حالة الاتحاد أمام جلسة مشتركة للكونجرس غدا الثلاثاء في الوقت الذي يتعرض فيه لضغوط متزايدة لإعادة تنشيط الاقتصاد المتعثر في ظل استمرار معدل البطالة الذي بلغ أعلي من9%. ومني الديمقراطيون الذين ينتمي إليهم أوباما بخسائر كبيرة من الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر الماضي ونتج ذلك إلي حد كبير عن شعور الناخبين بالإحباط بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي.من جانبه, قال المحلل السياسي جون فورتير من معهد المؤسسة الأمريكية: لو أن الرئيس أوباما كان قد ألقي خطابه عن حالة الاتحاد بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر الماضي مباشرة- لكان في وضع أضعف.. إلا أن الحلول التوفيقية التي عقدها مع الجمهوريين جعلته يبدو شخصية تتصرف بواقعية جديدة, وهو ما يقدره الأمريكيون. وأشار فورتير إلي أن الرئيس يبدو أنه يتحرك نحو الوسط, وأن لديه نوعا من الواقعية.كما يأتي خطاب حالة الاتحاد في وقت ما زال فيه ما يقرب من051 ألف جندي أمريكي في أفغانستان والعراق, في ظل استطلاعات للرأي تشير إلي أن الحرب الأفغانية لا تحظي إلي حد بعيد بشعبية بين الأمريكيين, وسوف يقوم أوباما بالإشادة مرة أخري بتضحيات العسكريين والجيش.