أعلن الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن العالم الإسلامي يواجه تحديات خطيرة مما يتطلب الحرص علي وحدة وقوة العالم الإسلامي شعوبا وحكومات من أجل مواجهة التحديات في هذه المرحلة العصيبة، الأمر الذي يتطلب رسم السياسات والخطط والبرامج التي تكفل الخروج بالعالم الإسلامي من كبوته الحالية. وتمكينه من النهوض وأن يتبوأ المكانة التي تليق به في الساحتين العالمية والإقليمية, مؤكدا أهمية التواصل بين العالمين الإسلامي والغربي علي أساس مجتمعي يتكامل في أبعاده السياسية والثقافية والإجتماعية بحيث لا يتم الاكتفاء بطرحها علي موائد البحث الأكاديمي في المؤتمرات الدولية. وطالب في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الاستثنائي الثاني لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي يعقد إجتماعه في أبو ظبي بضرورة بناء برنامج متكامل لهذا التواصل مع برلمانات الدول الغربية وبخاصة الكونجرس الأمريكي حتي لا تتراجع الأفكار والتصورات التي سبق للرئيس أوباما طرحها بشأن الإنفتاح علي العالم الإسلامي. وأشار الي أن الدول الغربية أصمت آذانها وأعينها عن ظاهرة الاضطهاد والتنكيل والتشريد والتعذيب التي يتعرض لها الشرقيون سواء في بلادهم أو في المجتمعات الغربية ومن بينهم فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية فضلا عما يعانيه عرب1948 داخل إسرائيل, وفي هذا كله تأكيد علي تعامل الغرب مع قضايا العالم الإسلامي بإزدواجية في المعايير والكيل بمكيالين. وأكد سرور أن سماحة التعامل الإسلامي مع مسيحيي الشرق تنطلق من مباديء الدين الإسلامي الحنيف في حسن التعامل مع أشقاء الوطن من المسيحيين من أهل الكتاب. وأوضح أن مسيحيي الشرق حقوقهم مصونة وأرواحهم أمانة في أعناقنا, ودور عبادتهم تحت رعايتنا نذود عنها بدمائنا, وأن لهم ما للمسلمين من حقوق, وعليهم ما علي المسلمين من التزامات سواء كان ذلك بحكم تمتعهم بحقوق المواطنة كاملة, التي كفلتها لهم المواثيق والأعراف الدولية وكذلك الدساتير الوطنية والتشريعات المحلية أو بحكم المباديء الإسلامية التي تؤمن بها. وأوضح أن العدو الإسرائيلي أمعن في تنكيله بالفلسطينيين حتي وصل الي حدا لم يشهد له التاريخ مثيلا من قبل كما تشهد بذلك الجريمة الغادرة في المياه الدولية بحق أسطول الحرية التي راح ضحية لها تسعة من المواطنين الأتراك وحتي بالمتضامنين من جنسيات أخري, ووصل الإجرام الإسرائيلي الي مداه في التطرق الي إصدار تشريع عنصري وهو التشريع الخاص ب قانون الولاء للدولة اليهودية لقطع الطريق أمام حق العودة لفلسطينيي الشتات بجانب التنكيل بعرب1948 داخل إسرائيل, كما أن إسرائيل تطبق مخططا إجراميا من أجل تهويد القدس وتغيير معالمها في استباق خطير لمفاوضات الوضع النهائي وتحد سافر لجميع القرارات الدولي ذات الصلة وخاصة مع استمرار أعمال الاستيطان الإسرائيل في محيط القدسالشرقية متجاهلة حقوق الفلسطينيين والضغوط الغربية والأمريكية لتجميد الإستيطان فضلا عن استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق لقطاع غزة الذي تحول الي سجن كبير يئن تحت وطأة حصار جائر لا تقره شرعية أو قانون.