دعما لمبادرة بيت العائلة المصرية التي اعلنها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, لمواجهة الفتنة والاحتقان الطائفي واعلاء قيم المواطنة, نظمت جمعية محبي مصر السلام . تحت رعاية وزير التضامن الإجتماعي الدكتور علي المصيلحي, مساء امس الأول احتفالية وطنية دينية ثقافية كبيرة, لم تميز بين مسلم وقبطي, أو رجل دين وفنان, فالجميع حضروا في حب مصر, لبحث دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في إعلاء قيم المواطنة لتحقيق أهداف المباردة التي أعلن عنها شيخ الأزهر. الحفل الذي بدأ بالسلام الجمهوري, حضره عدد من الوزراء ورجال الدين والمثقفين من بينهم الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف, والدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر, ووكلاء وزارة الأوقاف, والقمص صليب متي ساويرس, ورجل الأعمال محمد أبو العينين, ومنير فخري عبد النور سكرتير حزب الوفد, والفنانة رجاء الجدواي, والفنان عزت العلايلي. وفي كلمته بالحفل أكد الدكتور محمود العزب, أن الحادث الذي شهدته كنيسة القديسين, هو عمل إرهابي جاء من الخارج, مطالبا كافة افراد وهيئات المجتمع المصري بالتصدي لتلك الأعمال الإرهابية بشتي السبل, وتبني منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لمبادئ واهداف مبادرة الإمام الأكبر لتأسيس بيت العائلة المصرية مشيرا الي أنه يجري حاليا تشكيل عدد من اللجان التابعة للمبادرة بمشاركة الازهر والكنيسة تضم في عضويتها عددا من علماء الدين والاجتماع والحضارة والفكر, لمواجهة الفتنة والاحتقان الطائفي بأسس علمية, ونشر قيم المواطنة بما لا يتعارض مع مبادئ الأديان وخصوصيتها. وحول موعد الإعلان عن إطلاق المبادرة ودخولها حيز التنفيذ وتشكيل لجانها والممثلين للأزهر والكنيسة, قال الدكتور العزب أن الإعلان الرسمي عن انطلاق المبادرة سيتم من مشيخة الأزهر الاسبوع المقبل برئاسة فضيلة الإمام الأكبر صاحب المبادرة ورئيسها, وقداسة البابا شنودة أو من ينوب عنه. ووجه الدكتور محمود العزب الشكر لوزارة التضامن الاجتماعي وجمعية محبي مصر السلام, وقال إن هذه الدعوة هي جهد مقدر شارك فيها عدد من أفضل أبناء مصر, وأصدقهم نية وممن يولون الشأن العام كل اهتمام والأزهر يعتبر هذه الدعوة بمثابة الإعلان عن الدعم والتأييد للمبادرة التي تفضل بها فضيلة الإمام الأكبر لإنشاء بيت العائلة لكنها ليست بداية لفعاليات بيت العائلة المصرية, وليست إطلاقا لمبادرة الإمام الأكبر. وأشار إلي أنه تم تشكيل اللجنة التحضيرية لبيت العائلة المصرية التي ستعقد اجتماعها بمشيخة الأزهر الأسبوع المقبل لاختيار الأعضاء الذين سيشاركون في بيت العائلة المصرية, ولتحديد أسلوب عمله. من جانبه اعلن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف دعم الوزارة لمبادرة الإمام الأكبر شيخ الأزهر, مؤكدا ان الوفود الغربية التي جاءت الي مصر في اعقاب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية, كان محملة بمفاهيم وأفكار مغلوطة حول اوضاع الأقباطفي مصر, وتم توضيح الأمور علي حقيقتها وان مصر لم تعرف التمييز الديني طوال تاريخها. وقال هاني عزيز رئيس جمعية محبي مصر السلام, إن مبادرة بيت العائلة المصرية تجمع مسلمين وأقباط مصر في عائلة واحدة لا فرق بينهما, مؤكدا أن ما حدث بالإسكندرية هو حدث إرهابي بكل المقاييس, وكان محنة انتقلت إلي منحة لتجمع أبناء الوطن الواحد, وتدعم وحدة المصريين.