علي الرغم من اعلان العراق أمس حالة الطوارئ في قوات الأمن عقب الهجوم الانتحاري الذي نفذته امرأة ترتدي حزاما ناسفا أمس الأول وأدي إلي مقتل54 شخصا وإصابة117 آخرين من الشيعة. ذكرت الشرطة العراقية أن مسلحين اغتالوا امس العقيد خلف الدليمي مسئول الجنايات بشرطة مدينة الرمادي بعد هجوم علي منزله, كما نجا محافظ نينوي أثيل النجيفي من محاولة اغتيال أثناء جولته في عدد من مناطق المحافظة بشمال العراق, وكان النجيفي في زيارته إلي حي اغلب قاطنيه من الأكراد حيث منع من الدخول من قبل مواطنين يحملون علم إقليم كردستان العراق مما أدي إلي تدخل القوات الأمريكية وقتلت ثلاثة مسلحين وأصابت آخر كانوا يزرعون القنابل علي طريق رئيسي جنوب نينوي. واكد اللواء قاسم عطا الله الناطق باسم قيادة عمليات بغداد تكثيف عمليات التفتيش في نقاط المراقبة. في غضون ذلك أعلن مصدر أمني عراقي عن سقوط طائرة أمريكية بدون طيار وسط مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي, مشيرا إلي أن القوات العراقية والأمريكية طوقت مكان سقوط الطائرة وجمعت ركامها ونقلته إلي إحدي القواعد الأمريكية شمال بعقوبة.ولم يوضح المصدر الأمني أسباب سقوط الطائرة. في الوقت نفسه كشفت القيادة العسكرية العراقية عن إحالة134 فردا من قوات الأمن للتحقيق للاشتباه فيما وصفه بإهمال تسبب في ثغرات أمنية أدت لتنفيذ تفجيرات تتكون من محاليل ذات قدرات تفجيرية عالية لا يمكن الكشف عنها بواسطة الأجهزة التي تستخدمها القوات الحكومية والتي أكد مسئولون امريكيون وبريطانيون أنها غير فعالة في اكتشاف نوعية المتفجرات السائلة الجديدة والتي تم استخدامها في سلسلة الهجمات الانتحارية التي استهدفت المؤسسات الحكومية في بغداد منذ أغسطس الماضي, وحذر المسئول الأمني من استهداف المسلحين للمسئولين العراقيين ودعاهم الي تغيير خطط تحركاتهم وتغيير سياراتهم. وفي غضون ذلك وبعد ثمانية ايام من زيارة نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن لبغداد اعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه التقيا امس الأول نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وبحثا معه اهمية اجراء انتخابات شفافة في بلاده, وكان من المقرر ان يلتقي الهاشمي مع نائب الرئيس الامريكي حسب البرنامج اليومي للبيت الابيض ولكن اوباما انضم الي اللقاء, وفي السياق نفسه شدد السفير الأمريكي بالعراق كريستوفر هيل علي ان الانتخابات العراقية المقبلة ستشكل مسيرة العراق لفترة طويلة بعد الانسحاب الامريكي وينبغي ان تكون عادلة كي تكون مقبولة من كل الفصائل, ولكي ينسحب الخاسرون فيها بهدوء, مشيرا إلي عدم قناعته بامتلاك هيئة المساءلة والعدالة التي أقصت نحو500 مرشح من المشاركة في الانتخابات لآليات منفتحة وشفافه لمعالجة القضية.