بعد يوم من إعلان تشكيلة الحكومة الانتقالية التونسية, أعلن اتحاد الشغل-العمال - انسحابه من الحكومة التونسية, وذلك احتجاجا علي مشاركة وزراء سابقين في الحكومة الجديدة يأتي ذلك في وقت تظاهر فيه المئات من أنصار المعارضة ونقابيون في العاصمة التونسية احتجاجا علي مشاركة وزراء ممن ينتمون للتجمع الدستوري الديمقراطي وهو الحزب الحاكم في تونس وهو قاعدة السلطة للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي طوال ال23 عاما حكم خلالها البلاد. و قد استخدمت الشرطة التونسية القنابل المسيلة للدموع لفض مظاهرة لانصار المعارضة ونقابيين في العاصمة تونس ضد حكومة الوحدة الوطنية, التي أعلنت بعد أن أسقطت احتجاجات عنيفة الاسبوع الماضي الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. و في حوار حصري مع فرانس 24 أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أن الرئيس المطاح به زين العابدين بن علي اتصل به, و أبلغه أن الوضع في البلاد جد خطير, وأنه ليس له مكان في تونس. و قال الغنوشي إن الرئيس المطاح به زين العابدين بن علي اتصل به وتحادث معه حول الوضع في البلاد والحد الذي وصلت إليه الأمور بعد رحيله. وأضاف الغنوشي أنه تحدث مع بن علي عن الإنجازات التي حققها خلال فترة حكمه, حيث قال له إنه قد قام بعمل ربما في المرحلة الأوليو حققنا مكاسب بفضل كفاءة الوزراء والكوادر وتجند الكل لهذا العمل. وفي تصريحات أخري, قال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي إنه كان يشعر بأن ليلي بن علي قرينة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي هي التي تحكم البلاد في نهاية عهد بن علي. وقال مصدر أمني تونسي ان بن علي غادر تونس علي عجل ولم يرافقه الا اثنين من أبنائه الستة وزوجته و شقيقتها و6 من مرافقيه, ولم يحمل معه اي أغراض خاصة الي درجة انه ركب الطائرة حتي من دون ملابس اضافية. وفي هذه الأثناء, أكدت مصادر مطلعة في العاصمة السعودية الرياض أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي سيبقي وقرينته في المملكة حتي الصيف المقبل. وبحسب المصادر, فإن بن علي يقيم حاليا بأحد القصور الملكية في مدينة جدة الساحلية,غرب المملكة, ومعه أصغر بناته ونجله الصغير وشقيقة قرينته. وأكدت المصادر أن بن علي وقرينته ليلي يعتزمان السفر خلال أسابيع إلي كريمتهما الكبري نسرين التي سافرت إلي كندا قبل وصول الثورة الشعبية في تونس إلي ذروتها.