بحضور أكثر من15 من القادة والزعماء العرب ورؤساء الحكومات العربية, يفتتح الرئيس حسني مبارك غدا أعمال القمة الإقتصادية العربية الثانية بمدينة شرم الشيخ. التي تركز علي بحث تفعيل التكامل الاقتصادي العربي في ضوء القرارات التي صدرت عن القمة الأولي التي عقدت بالكويت في يناير.2009 وتحظي قمة شرم الشيخ بأهمية خاصة في ضوء التطورات الإقليمية والعالمية التي تشهدها القطاعات الاقتصادية ويتطلع القادة العرب الي أن تشكل هذه القمة نقلة نوعية علي صعيد دفع التنسيق والتعاون فيما بين دولهم لتتمكن من الانطلاق الي بناء منظومة اقتصادية و تنموية تتفاعل مع متطلبات المواطن العربي وتسهم في تجاوز الأزمات التي تعاني منها بعض الدول العربية. وانطلقت أمس الإجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة, فقد عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي- بحضور وزراء المالية والاقتصاد العرب- اجتماعا للاعداد للقضايا الاقتصادية التي ستطرح علي القمة من جانبه أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير الاستثمار في مصر أن الأزمات المالية والاقتصادية التي مر بها العالم خلال السنوات القليلة الاخيرة تعزز قناعتنا بأهمية وضرورة انعقاد قمم تنموية اقتصادية واجتماعية عربية حتي يمكن اتخاذ القرارات اللازمة في التوقيتات الملائمة لمواجهة تلك الازمات وضمان الاستمرار في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولنا العربية. مشيرا الي مبادرة أمير الكويت الخاصة بانشاء صندوق لتوفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة موضحا أن عدد الدول العربية التي ساهمت فيه وصل حتي الآن الي15 دولة, وبلغت قيمة مساهماتها ما يقارب1.4 مليار دولار, وأنه من الاهمية بمكان الاسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لبدء تلقي طلبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة العربية للحصول علي القروض اللازمة التي من شأنها أن تسهم في تذليل العديد من مشاكل وصعوبات التمويل التي تواجهها المشروعات التنموية التي اقرتها قمة الكويت. من جهته أوضح مصطفي جاسم الشمالي وزير المالية الكويتي- في الكلمة التي افتتح بها الاجتماع- أن بلاده عندما سعت لاستضافة القمة العربية الاقتصادية الاولي في يناير2008 كانت تعي التحديات التي تواجه الأمة العربية والتي تتمثل في تفاقم الفقر والبطالة وضعف الأوضاع المعيشية وتواضع التجارة البينية والاستثمارات المحلية وهجرة رؤوس الأموال والعقول وضعف البنية التحتية وعدم مواكبة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل.لافتا الي أن أهداف القمة تتركز في تدعيم علاقات التعاون بين الدول العربية والعمل علي بلورة استراتيجيات تنموية وتحقيق التعاون مع المنظمات الإقليمية والمؤسسات الدولية. وبدوره أكد السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن موضوع الربط البري أو البحري, يعتبر من أهم المشروعات التي نسعي لتنفيذها بجدية, داعيا المجلس إلي متابعة هذه المشروعات بالتوجيه لدفع عجلة التنمية في المنطقة, موضحا أن من أهم المشروعات لقمة شرم الشيخ مشروع الربط البحري العربي, استكمالا للقرار الخاص بالربط بالطرق والسكك الحديدية. ودعا موسي الي ضرورة تقديم الدعم والاسناد للدول العربية الأقل نموا في مسيرتها نحو بناء اقتصادها وتطوير مسارات التنمية, لتكون أكثر ارتكازا علي تنمية الإنسان العربي. ودعا موسي إلي الاهتمام بالدول العربية الأقل نموا كجزر القمر, والصومال, وجيبوتي, والسودان, غير أنه طالب بإعطاء اهتمام خاص للاقتصاد الفلسطيني.