الغش في الامتحانات اصبح ظاهرة تؤثر بالسلب علي النظام التعليمي.. وهو أحد النتائج السلبية بسبب النظام التقليدي في التدريس والمناهج والامتحانات التي تحتاج إلي إعادة نظر حقيقية للقضاء علي هذه الظاهرة التي يتفنن الطلاب في القيام بها بل والتباهي امام بعضهم البعض .. وجاءت نتائجها لتؤثر بالسلب علي الطلاب المتفوقين والموهوبين في الدراسة. يشتكي المحققون في الادارات التعليمية المختلفة والجامعات من هذه الظاهرة أو ارتفاع اعداد الطلاب الذين يتم ضبطهم داخل اللجان سنويا واساليب الكذب المختلفة التي يسوقها الطلاب اثناء التحقيق.. والغريب أن هذه الأساليب المستخدمة في الغش تتطور مع تطور الحياة من استخدام الأدوات اليدوية إلي استخدام التكنولوجيا الحديثة. ويعلم الجميع ان الغش الجماعي داخل اللجان أصبح يشكل مشكلة كبيرة قلما يمكن ضبطها بالرغم من حدوثها لأن تتسم باتفاق جماعي في المناطق النائية أو عدد من لجان بعض المحافظات وبمساعدة من الاهالي.. وأصبحت هذه الظاهرة من الظواهر المزعجة تعليميا والحل الوحيد لها تغيير نظم التقييم للطلاب لتكون علي مدي العام الدراسي وليس امتحانا واحدا او امتحانين, بالإضافة إلي تعديل نظم التدريس لتعتمد علي مخاطبة العقل وقياس القدرات والمهارات وليس الحفظ بالإضافة إلي ضرورة ان نعلم الطلاب كيفية القيام بالبحث واجراء العديد منه علي موضوعات تتسم بالرأي والفكر وطرح الحلول وغيرها. مازلنا نجري وراء تغيير في مناهج ونظم لاتعطي اي مؤشر لتطوير نظام التعليم لأن الفكر دائما يعتمد علي ضرورة تكدس المعلومات في عقول الطلاب وليس تطوير ادائه وقدرته علي طرح الافكار والابتكارات والحلول.. لذلك لا يشعر المواطن بأن هناك جديدا في نظام التعليم بالإضافة إلي الاعتماد فقط علي اتخاذ القرارات الفردية دون دراسة جميع الجوانب.. ونظل نسأل متي يبدأ التطوير والاصلاح والتحديث كما هو في العالم المتقدم الذي يؤمن بأن التعليم بداية النجاح.