كنت طالبا بكلية الحقوق جامعة القاهرة وكان من ضمن زملائي وأصدقائي المقربين الأخوة. نبيل زكي عياد, طلعت رياض إبراهيم صبحي يعقوب الأبنوجي, رياض فايز إبراهيم وأمير سيدهم حنا.. كنا نخرج إلي معسكرات الجوالة وفريق كرة القدم بالكلية وكنا نعيش معا اكثر مما نعيش مع أسرنا وكان أقربهم إلي قلبي نبيل وطلعت الذي كان يعيش معي في منزلي أخر شهرين من كل عام دراسي لنسترجع دروسنا طوال النهار وفي اثناء الليل. تخرجنا جميعا في الكلية خلال عامي1968 و1969واختار كل منا حياته العلمية حيث انقطعت صلتي بهم جميعا عدا الأخ طلعت رياض حيث استمرت علاقتنا حتي خمس سنوات مضت وقد توفي الي رحمة الله.. في حياتي العملية زاملت ومازلت أزامل الأخوة: فؤاد نجيب سليمان, ألبرت تادرس البنا, مجدي ومحب سعد عطية, أدوارد يعقوب إبراهيم, السيدة سميرة كرم برسوم, إميل فايز نجيب, ماجدة مسعود, وكانت ومازالت وستظل علاقتنا معا علي خير مايرام حيث نتبادل التهاني في الأعياد وكل المناسبات السعيدة وغير السعيدة.. توفي والدي في شهر ستبمر2009 وفي ليلة العزاء فوجئت بشخص يسألني عن الأستاذ محمود فهمي إبراهيم فنظرت إليه وقلت له أنا محمود فهمي يا أستاذ نبيل عياد فقد عرفته فورا حيث لم تتغير ملامحه إلا قليلا أما أنا فقد تغير شكلي كثيرا ولذلك لم يعرفني نبيل منذ اللحظة الأولي وتعانقنا وأخذ يواسيني ويعزيني وظل معي حتي نهاية العزاء وجلسنا نتجاذب أطراف الحديث ونستعيد ذكريات الزمن الجميل وأخبرني إنه قرأ النعي في الجرنال فانتهزها فرصة لكي يراني بعد فراق دام اكثر من أربعين عاما ويعلم الله كم كانت فرحتي بمقابلة هذا الصديق العزيز وكم كان تأثري بموقفة النبيل حيث إنتهز الفرصة ليجدد العلاقة القديمة التي كانت لوجه الله ومن يومها والاتصالات بيننا لاتنقطع.. هكذا كانت العلاقة بين زملاء الدراسة وزملاء العمل.. لعن الله الفتنة ماظهر منها ومابطن ولعن الله التطرف ولعن الله الإرهاب واللهم إجعل بلدنا آمنا مطمئنا سخاء رخاء يارب العالمين. محمود فهمي إبراهيم محمد فرج المحامي بالنقض والإدارية العليا